قدم الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو، مؤخرا بهانوي، مختلف الأوراش الاقتصادية المفتوحة بالمغرب، وذلك خلال مشاركته في الدورة الأولى لمنتدى حول التعاون الاقتصادي بين فيتنام والشركاء بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح بلاغ للوزارة أن السيد عبو استعرض الأوراش المهيكلة التي باشرها المغرب في مجال البنيات التحتية الموجهة لتحسين الربط الأرضي والبحري والجوي للمملكة، باعتبارها قطبا لوجستيكيا يربط بين أوروبا والعالم العربي وإفريقيا. وتطرق أيضا للسياسة الطاقية بالمغرب التي تعتمد بشكل تدريجي على الطاقات المتجددة من أجل التخفيف من عبء الفاتورة النفطية التي تثقل كاهل ميزانية الدولة . وفي ما يتعلق بقطاع الفلاحة ، قدم الوزير مخطط المغرب الأخضر ، باعتباره استراتيجية لتحقيق تنمية متكاملة لفائدة هذا القطاع، من خلال إبراز انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد الوطني وفرص الاستثمار التي يخلقها. وبخصوص قطاع السياحة، ذكر السيد عبو بالتوجه السياحي للمغرب والسياسات التي يتم تنفيذها للنهوض بهذا القطاع في أفق 2020 . وأوضح الوزير أن هذا المنتدى "ينعقد في ظرفية تتسم بالتغييرات المتسارعة التي يشهدها المناخ الاقتصادي الدولي والإقليمي، والتي يتطلب التصدي لها اعتماد مقاربة متضامنة تندرج في إطار منطق لتبادل الخبرات والتجارب تمليه الرغبة في استكشاف إمكانات إقامة شراكة شاملة ومستدامة ومفيدة بين فيتنام وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" . من جهة أخرى، أشاد بالنموذج الاقتصادي لفيتنام الذي مكنته سياسة الانفتاح من تحقيق إحدى معدلات النمو الأكثر ارتفاعا في المنطقة، جاعلا من التجارة الدولية والاستثمارات دعائم لانطلاقته الاقتصادية. كما أبرز أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسير على درب الاندماج الاقتصادي الإقليمي من خلال اتفاقات التبادل الحر وتطوير شراكات اقتصادية وتنسيق السياسات التجارية ، خاصة تلك المتعلقة بتعزيز الاستثمارات . يذكر أن الوزير كان مرفوقا بوفد يضم على الخصوص سفير المغرب بفيتنام ومسؤولين بقطاع التجارة الخارجية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون.