الوزير الأول يشارك في اجتماع رجال الأعمال المغاربة والفيتناميين بهانوي

المغرب منخرط بقيادة ملكه ودعم قواه الديمقراطية في مقاولة شمولية للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي

شارك الوزير الأول السيد عباس الفاسي أمس الثلاثاء بهانوي في اجتماع رجال الأعمال المغاربة والفيتناميين والذي تمت خلاله مناقشة فرص تحفيز الاستثمارات وإقامة شراكات بين الطرفين.
ودعا الوزير الأول في كلمة خلال هذا الاجتماع رجال الأعمال في البلدين ليكونوا أكثر إبداعا بكيفية تعطي التحفيز المطلوب للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما أكد على ضرورة إحداث مجلس مشترك للأعمال يشكل منتدى ملائما للقاءات بما من شأنه أن يمكن من بلورة مشاريع الاستثمار والشراكات القطاعية.
يذكر أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية حسب أرقام إدارة الجمارك الفيتنامية نحو27 مليون دولار نحو5 في المائة منها فقط صادرات مغربية لفيتنام.
وبعد أن أبرز الوزير الأول كون العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين المغرب وفيتنام المبصومة بالصداقة والود توجت بفتح سفارتي البلدين بالرباط في يوليو2005 وبهانوي في غشت 2006 أشاد بالانعقاد المنتظم منذ نونبر2004 للقاءات رجال الأعمال في البلدين, كما رحب بفتح ممثلية تجارية فيتنامية بالدار البيضاء.
وعبر عن سروره بعملية الشراكة المنجزة في مجال الفوسفاط في مايو الماضي بين المكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة بتروفيتنام فيرتيليزر لإقامة مركب لإنتاج الحامض الفوسفروي والسماد الفوسفاطي باستثمار قيمته 600 مليون دولار في ما يعد أكبر استثمار فيتنامي في الخارج.
وتطرق السيد الفاسي للأوراش الكبرى المفتوحة في المغرب في مختلف المجالات داعيا رجال الأعمال الفيتناميين الى اغتنام الفرص التي يتيحها الاقتصاد المغربي من أجل مضاعفة مبادلاتهم وإقامة شراكات.
وقال إن المغرب منخرط كما تعلمون بقيادة ملكه ودعم قواه الديمقراطية في مقاولة شمولية للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويعتبر حاليا منجما هائلا للفرص ينفتح اقتصاده كل يوم أكثر فأكثر على محيطه الأوربي والمتوسطي والدولي عبر التبادل الحر مع الاتحاد الأوربي على الخصوص الذي يربطه به نظام متقدم ومع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكذلك مع بلدان الجنوب وشرق المتوسط في إطار ما اتفاقية أكادير.
وأضاف أن المغرب الذي يتعصرن وينفتح على محيطه يوسع في الوقت نفسه فضاء حرياته العامة ويرسخ المساواة بين الرجل والمرأة ويقوي آليات الحكامة الجيدة ويحرص من خلال تعبئته كافة إمكانياته على امتصاص الفوارق الاجتماعية والترابية.
وأشار إلى أن المغرب يعتبر حاليا ورشا واسعا للطرق والطرق السيارة والمحطات السياحية الجديدة والمركبات المينائية البحرية والجوية والمدن الجديدة والمواقع اللوجستية والحظائر التكنلوجية والمحطات الكهرمائية الشمسية والحرارية والخطوط الجديدة للسكك الحديدية أو اشطرها.
كما أن المغرب يضيف السيد عباس الفاسي ورش للإصلاحات الاقتصادية التي ترمي الى تحرير المبادلات والطاقات والى تجديد الإطار القانوني والمؤسسي المتعلق بالأعمال والاستثمار والى إنعاش الاستثمار الوطني والخارجي والى تشجيع على انبثاق اقتصاد يعتمد على الابتكار وروح المغامرة.
وقد حضر أشغال هذا الاجتماع بالإضافة الى أكثر من عشرين من رجال الأعمال المغاربة الوفد المرافق للوزير الأول في زيارته الرسمية لفيتنام والذي يضم بالخصوص السادة عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية وجعفر حكيم لعلج السفير مدير مديرية آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية والحسين الفرداني سفير جلالة الملك بهانوي وفؤاد الزعيم المستشار الدبلوماسي للوزير الأول.
يذكر أنه خلال اليوم الثاني من زيارته الرسمية لفيتنام توجه الوزير الأول الى نصب الجندي المجهول وسط العاصمة هانوي حيث وضع إكليلا من الزهور، كما زار ضريح الزعيم الفيتنامي الراحل هو شي منه حيث وضع كذلك إكليلا من الزهور.
وغادر الوزير الأول مساء أمس الثلاثاء هانوي متوجها الى مدينة هو شي منه (نحو 1700 كلم الى الجنوب) العاصمة الاقتصادية والمالية لفيتنام حيث سيشارك اليوم الأربعاء في أشغال ملتقى رجال الأعمال بين البلدين.