انطلقت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية "ألوان آسفي" في دورته الثانية تحت شعار "جمالية المدينة واحتفالية الألوان، بمشاركة عدد من الفنانات والفنانين من بلدان عربية وأجنبية فضلا عن فنانات وفنانين تشكيليين مغاربة. ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية دار الفنون تحت إشراف المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة وجمعيات "الأمل للتنمية والفنون" و"حلمنا واحد" و"منتدى آسفي للتنمية والبيئة والمجتمع"، إلى إعطاء قيمة حضارية وفنية لمدينة آسفي وخلق فضاءات للاحتكاك والتلاقح بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الأجانب. وأوضح رشيد نعيم، مدير الدورة الحالية التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد سادس أبريل الحالي، أن المهرجان يرمي كذلك إلى الرقي بالأذواق الجميلة والتجاوب مع جل الأنماط الفنية لأجل خلق روابط فنية بين الثقافات وخلق جسر التواصل بينها وتنمية الحس الفني لدى فئة الشباب وتشجيعهم على المساهمة في تعزيز التراث الفني والتعريف به وإعطاء قيمة مضافة لجمالية المدينة. ومن جانبه، أكد لحبيب لصفر، المندوب الإقليمي للثقافة، في الكلمة الافتتاحية لهذه التظاهرة الدولية، التي تدعهما ولاية جهة دكالة عبدة والمجمع الشريف للفوسفاط والمركز الجهوي للاستثمار ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، أن الدورة الحالية تسعى من خلال الأنشطة الفنية المبرمجة التي ستؤطرها الفنانات والفنانون المشاركون إلى التعبير عن جمالية المدينة وتكريس الاعتراف بالتنوع والتعدد، مشيرا إلى أن المنظمين يسعون كذلك إلى إشراك أوسع الفئات في هذه الأنشطة وربطها بالدينامية التي تشهدها المدينة من أجل الرقي بالابتكار وتنويع العرض الفني التركيبي الذي تزخر به هذه الحاضرة. وتضمن برنامج اليوم الأول للمهرجان علاوة على الجلسة الافتتاحية تكريم بعض الشخصيات الفنية المحلية وافتتاح المعرض الجماعي للفنانين المشاركين والذي اشتمل على لوحات تشكيلية ومنحوتات وفن التصوير الفوتوغرافي. وسيظل هذا المعرض مفتوحا طيلة ايام المهرجان بقاعة العروض التي تحتضنها مدينة الفنون والثقافة. ويشهد اليوم الثاني إنجاز جداريات بالمدينة العتيقة وجولة فنية وموضوعاتية لفائدة الفنانين المصورين بتل الفخارين وبالمدينة العتيقة وورشة عمل تمهيدية في الفنون التشكيلية لفائدة نزلاء الخيرية الإسلامية ودار الكرم وورش أخرى لفائدة الأطفال التوحديين وورشة عمل إبداعي في فن الخزف بمدرسة الغياتي بينما يشتمل اليوم الثالث على ورشات للرسم والتصوير الفوتوغرافي يستفيد منها الأطفال دوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم موائد مستديرة حول موضوع المهرجان، وذلك بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات. ويخصص اليوم الرابع من هذه التظاهرة الدولية، التي يشارك فيها فنانات وفنانون من الجزائر وتونس المملكة العربية السعودية والبحرين وليبيا ومصر والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وإنجلترا إلى جانب نظرائهم من المغرب، يتم تنظيم جولة فنية للمشاركين تشتمل على ورشة عمل للفنون التشكيلية لفائدة نزلاء السجن المدني. ويشهد اليوم الخامس والأخير من المهرجان تنظيم معرض للأعمال الفنية المأخوذة من قبل المصورين خلال أطوار هذه التظاهرة وحفل فني ختامي لفائدة المشاركين وضيوف الدورة الثانية لمهرجان ألوان آسفي.
