شهدت المحكمة الزجرية عين السبع، قصة غريبة بطلاها شخصان متزوجان من نفس المرأة، أحدهما من فاس ، و الآخر من الدارالبيضاء. و في التفاصيل تورد يومية الصباح في عددها الصادر غدا، أن المرأة أفلحت في إيهام الزوج الثاني بأنها غير متزوجة، ليخطبها من عائلتها التي أخفت بدورها زواجها، بعد تقديمها للوثائق الضرورية للزواج، ليسقط الزوج الضحية في الفخ و يتزوج بها على سنة الله و رسوله قبل أن يكتشف أن الأمر مجرد خديعة، وأن زوجته ما زالت في عصمة رجل آخر. و عندما اكتشف أن المرأة التي اختارها للزواج بعد وفاة زوجته، بدافع الحاجة إلى رعاية الأبناء، هي في واقع الأمر في عصمة رجل آخر، ليشعر بالمقلب ويستشيط غضبا، فحاول طردها من البيت إلا أنها رفضت وتحولت إلى امرأة عصبية لا تطاق. و تابعت نفس اليومية أن المرأة أحدثت فوضى عارمة في البيت وأمام الأبناء، ما دفع الرجل إلى استشارة محامي من هيأة البيضاء، وإخباره بأنه وقع في ورطه، بعد أن أدرك أن زوجته ما زالت في ذمة آخر يقطن بفاس، فتكلف المحامي بتحرير شكاية أورد فيها وقائع القضية وقدمها إلى وكيل الملك الذي أمر الضابطة القضائية بالبحث فيها وتقديم المتورطين أمامه.