أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن محطة "الدارالبيضاء – الجنوب"، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازها، اليوم الأربعاء، ستساهم في حل إشكالية التنقل اليومي التي تعرفها هذه الحاضرة. وأبرز الخليع في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء، بقيمة 20 مليار درهم، أن خدمة قطارات القرب الحضرية، التي ستمر من هذه المحطة، "موجهة بدرجة أولى للمواطنين في ما يخص تنقلهم، لا سيما من محل العمل إلى محل السكنى، بوتيرة مرتفعة وفي متناول المواطن العادي". وأشار إلى أن قطارات القرب هاته تصل طاقتها الاستعابية إلى ما يعادل 1300 سيارة، بما سيمكن من تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتخفيف الاختناق المروري بالمدينة. وأبرز أنه سيتم تطوير ثلاثة خطوط رئيسية ستمكن من الربط بين الأقطاب الحضرية وشبه الحضرية الرئيسية، مع ضمان الولوج إلى مواقع استراتيجية مثل الملعب الكبير الحسن الثاني ومطار محمد الخامس الدولي. وأضاف أنه إلى جانب هذه الخطوط الثلاثة، سيكون هناك خط إضافي (الخط السريع) ما بين الدارالبيضاء الميناء ومطار محمد الخامس، بوتيرة قطار كل 15 دقيقة، حيث سيتوقف فقط في المحطات الكبرى. وخلص الخليع إلى أن تشغيل قطارات القرب يندرج في إطار برنامج تطوير القطاع السككي على المستوى الجهوي، مضيفا أن هذا البرنامج ينص أيضا على تعزيز القطارات الجهوية على مستوى الجديدة وسطات، وبناء عشر محطات للقرب، وثلاث محطات كبرى، ومراكز تقنية وورشات للصيانة.