الهجرة غير الشرعية تقتل شبابا مغاربة وسط البحر المتوسط

لا زالت مياه البحر الأبيض المتوسط، تبتلع أجساد شبان مغاربة يحلمون بمعانقة " الفردوس الأوروبي"، قبل أن يفقدوا حياتهم غرقا قبل الوصول إليها، كان آخرهم غرق 4 أشخاص في مقتبل العمر ينحدرون من العرائش والقصر الكبير.
ولقي شابان مصرعهما من منطقة العوامرة نواحي العرائش غرقا قبالة السواحل الاسبانية، فيما تمكنت عناصر البحرية الاسبانية من إنقاذ 4 آخرين، وفق ما أكدت شيماء البيضة أخت أحد المفقودين لجريدة " العمق".
وأكدت المتحدثة، أن شقيقها عبد الحفيظ البالغ من العمر 28 سنة، غادر صوب اسبانيا رفقة 5 أشخاص آخرين بعضهم من نفس الدوار، الخميس 27 يوليوز المنصرم، قبل أن يتوهوا في البحر طيلة يومين ويغرق اثنان منهم بسبب تسرب هواء القارب المطاطي.
ولفتت شيماء التي كانت تتحدث مغالبة دموعها، إلى أن أحد أصدقاء شقيقها من أبناء الدوار ممن كانوا برفقته على نفس القارب اتصل بالعائلة وأكد لهم أن عبد الحفيظ غرق في البحر فيما لا تزال جثته مفقودة، لافتة إلى أن السلطات الاسبانية أعلمت العائلة أنهم سيعملون على تسليمنا الجثة حال إيجادها.
في ذات السياق أكدت مصادر محلية، غرق شابين آخرين من القصر الكبير بمياه المتوسط، غادرا الشواطئ المغربية ليلة السبت 29 يوليوز بعد تعرُّض القارب المطاطي الذي كان محملا ب 40 مهاجرا سريا، لانفجار على مستوى خزان وقود " الزودياك"، فيما عملت حوامة اسبانية على انتشال عدد منهم.
ورجَّحت ذات المصادر ارتفاع أعداد المهاجرين السريين المفقودين من المغاربة والأفارقة بسبب حملة غير مسبوقة نهاية الأسبوع المنصرم صوب أوروبا، إذ تم رصد عدد من القوارب المحملة بالرجال قاصدة الجنوب الإسباني.