يخوض مهنيو جني الطحالب بإقليم الجديدة، منذ أسبوع، إضرابا عن العمل احتجاجا على الوضع الاجتماعي والمهني المزريين الذي يعيشون فيه جراء استغلالهم من طرف شركة تحتكر سوق الطحالب البحرية، حيث حددت تسعيرة بيعه في 4 دراهم للكيلوغرام. وفي هذا الصدد، قال هشام درواش الكاتب العام لجمعية مفتاح الخير للصيد التقليدي والأحياء المائية بالجديدة، إن مهنيي جني الطحالب البحرية من غطاسة وبحارة وأرباب قوارب وحمالة، امتنعوا عن العمل منذ 8 أيام بسبب احتكار شركة للسوق وتحكمها في الأسعار. وأضاف درواش في تصريح لجريدة "العمق"، أن الغطاس يبيع الطحالب بثمن لا يتجاوز 4 دراهم للكيلو مقسطرة، في حين يصل ثمنه عند التصدير إلى 55 درهما، موضحا أن مهنيي الطحالب يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث تكلفهم وسائل الغطس مصاريف قد تصل 10 آلاف درهم، في حين يربح في الموسم ما بين 18 و20 ألف درهم. ويطالب مهنيو جني الطحالب البحرية بإقليم الجديدة، بحسب المتحدث ذاته، بالتفاوض مع الشركة المحتكرة للسوق من أجل الرفع من ثمن البيع، وبإيجاد تدابير وصياغة قوانين تمكن من الرفع من مداخيل الغطاسة وتحسين وضعهم الاجتماعي. ويطالبون كذلك، بحسب درواش، بدعم قطاع جني الطحالب بمحركات ولوزام الغوص، وتوفير سيارة إسعاف خاصة بالغطاسين، وإعداد ودعم مشروع تكوين غطاسي الطحالب البحرية. وأشار المتحدث ذاته، أن قطاع جني الطحالب لم يستفد إلا من حوالي 200 من محركات الغوص فقط منذ 7 سنوات مقابل حوالي 1000 من القوارب التي تشتغل بالقطاع. وعاب عدد من مهنيي جني الطحالب احتكار شركة واحدة للسوق وتحكمها في جميع العمليات بما فيه عملية البيع، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع تكلفة استخراج الطحالب البحرية وانخفاض ثمن البيع، في حين يطالب هؤلاء بوقف هذا الاحتكار وتحديد ثمن بيع يتناسب مع مصاريف ومخاطر استخراج الطحالب.
