تتواصل، اليوم الثلاثاء، على مستوى إقليم ميدلت، الجهود الرامية إلى إزالة الثلوج عن المناطق المتضررة، وتقديم المساعدة اللازمة للفئات الهشة، والتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية. وفي هذا الإطار، جرى تسخير إمكانات لوجستيكية وبشرية مهمة، لا سيما كاسحات الثلوج، من أجل فتح المحاور الطرقية المغلقة أمام حركة السير، بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها عدة مناطق بالإقليم. وقام عامل إقليم ميدلت، عبد الوهاب فاضل، بزيارة ميدانية لعدد من الجماعات المتضررة من التساقطات الثلجية، خاصة إملشيل وأوتربات، للوقوف على عمليات تقديم المساعدة للفئات الهشة، وكذا جهود إزالة الثلوج والوسائل المعتمدة لمواجهة هذه الوضعية. وب"دار الأمومة" بإملشيل، اطلع عامل الإقليم على الحالة الصحية لعدد من النساء الحوامل اللواتي تم إيواؤهن بهذه البنية الصحية، التي توفر الإقامة والتغذية والمتابعة الطبية والعلاجات الضرورية للنساء الحوامل المنحدرات من الدواوير المجاورة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة دار الأمومة بإملشيل، نورة بلحسن، أن هذه المؤسسة توفر بيئة آمنة ومراقبة للنساء الحوامل المنحدرات من هذه الجماعة، قبل وبعد الوضع، بما يضمن لهن ظروفا صحية ملائمة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد اضطرابات جوية قوية. وأضافت أن النساء الحوامل يستفدن من تكفل شامل يتيح لهن الولادة في أفضل الظروف، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية وبالتعاون مع النساء الوسيطات بالجماعة. وبإملشيل، تم اتخاذ جميع التدابير الوقائية فور إعلان المديرية العامة للأرصاد الجوية عن احتمال تسجيل تقلبات جوية (تساقطات مطرية قوية و/أو تساقطات ثلجية). وفي هذا الصدد، أفاد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، بنداود عصمان، بأن فرق التدخل، بشراكة مع السلطات الإقليمية، جرى نشرها من أجل فتح جميع المحاور الطرقية على مستوى الإقليم، وضمان انسيابية حركة السير وسلامة مستعملي الطريق. وفي الرشيدية عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة آثار موجة البرد بالإقليم، اليوم الثلاثاء، اجتماعا خصص لدراسة التدابير الكفيلة بالتخفيف من آثار موجة البرد والتقلبات المناخية التي تتعرض لها عدة مناطق بالإقليم. وشهد هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية والأمنية، واست حضر في إطار مخطط العمل الإقليمي الرامي إلى الحد من آثار موجة البرد، استعراض مختلف الإجراءات الاستباقية والاستعدادات المتخذة في هذا الصدد. وبهذه المناسبة، جرى تقديم عرض تناول المعطيات العامة المتعلقة بالجماعات المعنية بهذا المخطط، ولا سيما أملاكو وتاديغوست وأغبالو نكردوس. كما تميز الاجتماع بتدخلات أعضاء اللجنة، الذين سلطوا الضوء على التدابير المتخذة والمبرمجة لمواجهة آثار موجة البرد والتقلبات المناخية، فضلا عن حصيلة العمليات والإجراءات الميدانية التي باشرتها مختلف المصالح المعنية. واستعرض المتدخلون، على الخصوص، الإجراءات المرتبطة بتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية، وتتبع الحالة الصحية للنساء الحوامل بالمناطق المتضررة من موجة البرد، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى، والتزود بالمواد الغذائية والمحروقات وحطب التدفئة، إلى جانب تنظيم قوافل طبية لفائدة المناطق النائية وتعزيز وسائل التواصل. وشكل هذا الاجتماع مناسبة للدعوة إلى تكثيف جهود التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية، من أجل ضمان تدخلات أكثر نجاعة وسرعة، بما يساهم في الحد من تداعيات موجة البرد على الساكنة المستهدفة.