ندرة مياه الشرب وضعف جودتها يثير غضب ساكنة "تازارين" بزاكورة

فاطمة الطوداني – صحفية متدربة
كأغلب جماعات الجنوب الشرقي، تعيش جماعة "تزارين" بإقليم زاكورة، كل سنة على وقع أزمة عطش، بفعل الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، وضعف جودته، الأمر الذي أثار غضب الساكنة، وتسبب مرارا في اندلاع احتجاجات بالمنطقة.
وفي هذا السياق، قال محمد خلوفي، وهو فاعل جمعوي وحقوقي بالمنطقة، إن أزمة الماء بتزارين ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل هي مشكل عمّر لسنوات، مشيرا إلى أنه سنة 2014 تم حفر بئر بغرض تزويد الجماعة بالماء، غير أن الساكنة تفاجأت بضعف جودته وتغير طعمه ولونه، إذ لا يصلح حتى للاستحمام وغسيل الأواني.
وأضاف خلوفي في تصريح لجريدة "العمق"، أن مياه الشرب التي تخرج من الصنابير يتغير لونها في كل مرة، بسبب ضعف جودتها، ورائحتها غير المستساغة، إذ لا يصلح للاستهلاك، ما يدفع عددا من السكان إلى الهجرة عن المنطقة بحثا عن مناطق تتوفر فيها هذه المادة الحيوية.
وفي الوقت الذي أكد فيه الفاعل الجمعوي المذكور، أن مشكل ندرة مياه الشرب وضعف جودتها لازال قائما، حمل المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، باعتباره المسؤول الأول عن هذا القطاع، مشددا على أن صحة المواطن وتزوده هذه المادة الحيوية يجب أن يكون من أولوية الدولة.