جحافل من الجراد تغزو إقليم طاطا والسلطات تستعد للتدخل عبر الطائرات

شهدت عدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم طاطا بالجنوب الشرقي للمملكة، موجة تنقلات لأسراب كثيفة من الجراد، بعد أن تقاطرت أعداد كثيرة قادمة من الصحراء، وتحديدا من الجارة الشرقية الجزائر، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لجريدة "العمق".
ووفق المصادر ذاتها، فإن أسراب الجراد جابت جماعة فم الحصن وجماعات أخرى، ما أثار موجة خوف لدى قاطني هذه الجماعات الترابية الذين أطلقوا صفارات إنذار لتنبيه السلطات الإقليمية إلى ضرورة التدخل المستعجل من أجل العمل على إبادة هذه الحشرات قبل انتشارها بمختلف مناطق الإقليم.
وبحسب المصادر عينها، فإن السلطات استنفرت مصالحها، وخاصة مسؤولي الإدارة الترابية والمحلية بالإقليم، ومصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة -ملحقة طاطا، ومسؤولي المكتب الوطني لمكافحة الجراد أيت ملول، والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، وعدد من المنتخبين الذي يمثلون الجماعات الترابية المتضررة.
إلى ذلك، أعلنت الغرفة الفلاحية جهة سوس ماسة -ملحقة طاطا، وجماعتي أقا وفم الحصن الواقعتين تحت النفوذ الترابي لإقليم طاطا، أن المصالح المختصة التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول، ستعمل على التدخل جوا باستعمال الطائرات لمحاربة الجراد بواد درعة والمناطق المجاورة له عن طريق رشه بالمبيدات، وذلك ابتداء من يوم غد الخميس.
ودعت الجهات المذكورة، في إعلان موجه إلى الفلاحين والكسابة ومربي الماشية والنحل وكذا الرحل بوادي درعة، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة درءا لكل خطر محتمل، وذلك عبر إخلاء الأماكن المعنية بالرش بالمبيدات تزامنا مع التدخل الجوي لمحاربة الجراد الصحراوي.
كما أهابت الجهات المختصة عبر الوثيقة ذاتها، ساكنة المنطقة إلى العمل على تغطية الأحواض والآبار والنقط المائية وعدم الاقتراب من الأماكن التي سيشملها الرش بالمبيدات مدة خمسة عشر يوما على الأقل.