تعيش فيدرالية اليسار الديمقراطي، على وقع الانشقاق قبيل أشهر قليلة من الاستحقاقات التشريعية والجماعية، بعد أن قررت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، دخولها بشكل انفرادي. وأفادت مصادر من داخل الفيدرالية، بأن، الأمينة العامة لحزب 'الشمعة'، سحبت أمس الثلاثاء، اسم الحزب الاشتراكي الموحد من التصريح المشترك الذي كانت الأحزاب الثلاثة المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، قد تقدمت به إلى وزارة الداخلية منذ أكثر من أسبوعين لتأليف تحالف انتخابي للدخول إلى الانتخابات القادمة بشكل موحد. وأقدمت نبيلة منيب، على سحب اسم حزبها مباشرة بعد اجتماعها بالأمناء العامين للأحزاب المشكلة للفيدرالية، زوال أمس الثلاثاء بمقر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالرباط، أمام تشبث كل من علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بدخول غمار الانتخابات باسم الفيدرالية وبرمزها 'الرسالة'. خطوة نبيلة منيب، أثارت جدلاً كبيراً داخل حزب الاشتراكي الموحد، الذي يعيش بدوره صراعاً داخليا، ببروز تيار جديد يحمل اسم 'اليسار الوحدوي' ويتزعمه محمد الساسي ومحمد مجاهد، واتهمت عدد من قيادات 'الشمعة'، أمينته العامة ب'الانقلاب على قرارات المكتب السياسي حيث لم يقرر سحب اسمه من التصريح المشترك للفيدرالية لدى وزارة الداخلية'. يشار إلى أن كلا من أحزاب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب المؤتمر الاتحادي الاشتراكي، الذين أعلنوا منذ سنة 2014 عن تأسيسهم لفدرالية اليسار الديمقراطي بهدف التنسيق وتوحيد المواقف في عدة قضايا، دون أن يعني ذلك انصهار أجهزة تلك الأحزاب في الفدرالية، ما يعني احتفاظ كل من تلك الأحزاب بشخصيتها القانونية والاعتبارية، وهو الأمر الذي ظل قائماً إلى اليوم دون تحقيق حلم الاندماج الذي تسعى إليه كل مكونات الفيدرالية وهياكلها.