تتدول أوساط الساحة السياسية الاسبانية، خلال اليومين الأخيرين، إمكانية إدراج الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، ضمن المناطق التي سيشملها حلف الشمال الأطلسي "الناتو" في مقبال الاعتراف الأوروبي بمغربية الصحراء، في سياق تناقش فيه قضايا الهجرة. ووفق صحيفة "la republica" فإن اعتراف الناتو بالدفاع التلقائي عن سبتة ومليلية وضمانه سيكون الإنجاز السياسي العظيم للرئيس بيدرو سانشيز في قمة الناتو في مدريد، وبمجرد إدراجه في الوثيقة النهائية للقمة، في ما يسمى ب "المفهوم الاستراتيجي فإن "الناتو "يضمن السيادة والسلامة الإقليمية لجميع دول الحلف الأطلسي. وأوضح المصدر ذاته، أن هذا القرار سيشكل هذا انتصارًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا كبيرًا لإسبانيا، والذي يمكن أن يفسر الآن الاعتراف الذي قدمه بيدرو سانشيز قبل بضعة أشهر بسيادة المغرب على الصحراء. حيث سبق له أن أدلى ببعض التصريحات المقنعة التي أكدت أن الاتفاقية مع الرباط تضمنت اعترافًا بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية. وأكدت أنه بهذه الطريقة، اعترفت إسبانيا بوساطة من الولاياتالمتحدة بالصحراء المغربية، تماشياً مع ما فعلته فرنسا وألمانيا بالفعل، مقابل ضمان الناتو للدفاع "التلقائي" عن سبتة ومليلية كجزء من أراضينا و السيادة الوطنية. وأشارت إلى ما سينتهي به الأمر، إذا اعترفت الوثيقة الختامية لقمة الناتو بسبتة ومليلية كجزء من التراب الوطني الإسباني وسيادتهما، وضمنت دفاعهما التلقائي في حالة الاعتداء أو الاعتداء على سيادة هذه الأراضي الإسبانية. وأبرزت في ذات السياق، أنه من هنا تأتي أهمية هذه الخطوة لصالح إسبانيا من قبل الناتو لأن سبتة ومليلية كانتا أضعف نقاط دفاع للأراضي الوطنية الإسبانية وأكثرها تهديدًا، والتي لم يشملها الناتو أو معاهدة الدفاع الثنائية مع الولاياتالمتحدة.