أثار منح « عبد السلام أحيزون »، مدير عام اتصالات المغرب، جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التقديرية نقدا عارما من لدن متتبعي الشأن الأمازيغي وكذا من طرف باحثين وأكاديميين على رأسهم « د. يحيى اليحياوي » المتخصص في الاقتصاد وقضايا الإعلام والاتصال. يتساءل « اليحياوي »عما الذي قدمه الرجل حقا للثقافة الأمازيغية؟. ويردف سريعا، « لا شيء، فموازينه –إشارة إلى مهرجان موازين الذي ينظم سنويا بالرباط- ومهرجاناته السنوية بالشواطئ لا يستقدم إلا الأصناف النكرة ». لم يكتف « اليحياوي » بتعداد إنجازات « أحيزون » التي لا تضعه برأيه إطلاقا « ضمن الشخصيات التي »أسهمت في النهوض بالثقافة الأمازيغية »، بل أطلق رصاصة الرحمة على الرجل بوصفه ينحدر من منطقة لا تصنف ضمن شلوح العز. » ملاسنات أمازيغية بين « اليحياوي » وأحيزون » غير أن وصف « اليحياوي » لأحيزون بهذا الوصف لم يسلم من انتقادات كثيرة لليحياوي وإن اتفق الكثيرون معه على عدم أهلية أحيزون الظفر بالجائزة التقديرية للمعهد الملكي، فمن جهته وصف الشاعر الأمازيغي »مبارك بولكيد » تدوينة اليحياوي »بالعنصرية والتي تكشف عمق تدوينات كثيرة سابقة »، وهو طات الرأي الذي يذهب إليه « محمد إدومغار »عضو فيدرالية اليسار الذي نأى باليحياوي أن يسقط في ملاسنة من هذا النوع. وعطفا على ذات الموضوع، قال الصحفي « لحسن أوسيموح » « أن اتصالات المغرب وأبناك أخرى تنعم على كثير ممن دخلوا الأمازيغية ». وجدير بالذكر أن منح جوائز المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للشخصيات التي أسهمت في الارتقاء بالأمازيغية تثير حنق الكثيرين نظرا لما تشكله هاته الالتفاتة من رمزية لا تسلم منها عادة إدارة المعهد الملكي خصوصا أنها تأتي في مرحلة غليان اجتماعي زاده تأزما سجن الكثير من المناضلين الأمازيغ بسبب الأمازيغية ذاتها التي يكرم باسمها فاعلون أسدوا خدمات يرى الغاضبون أنها لا يمكن أن تقاس بالحرية والدم الذي يبذله من يقبع اليوم في السجون.