أثار محمد أوزين، النائب الرابع لرئيس مجلس النواب، أمس الإثنين، موجة من الغضب والاستنكار بعد أن وجه عبارات اعتبرها العديد من النواب "مهينة" في حق أحد أعضاء الفريق الاستقلالي. الجدل الذي نشب في قاعة البرلمان دفع بالفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى تقديم طلب رسمي لرئيس المجلس، رشيد الطالبي العلمي، بفتح تحقيق مستعجل، وإحالة أوزين على لجنة الأخلاقيات، مؤكدا أن الحفاظ على سمعة البرلمان يتطلب محاسبة أي شخص يسيء إليه، بغض النظر عن موقعه السياسي أو التنظيمي. وخلال الجلسة الأسبوعية التي عقدت أمس الإثنين، انتقد أوزين بعض النواب باستخدام عبارات اعتبرها الفريق الاستقلالي تجاوزًا للأخلاقيات البرلمانية. وأعرب الاستقلاليون عن استيائهم الشديد من تصريحات رئيس الجلسة، التي وصفوها ب "المشينة" والتي من شأنها المساس بهيبة المؤسسة التشريعية. وقال الفريق في طلبه "إن رئيس الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية ليوم الاثنين 05 ماي 2025، النائب محمد أوزين، استعمل عبارات مشينة في حق النائب العياشي الفرفار، لا تليق برئاسة هذه المؤسسة الدستورية، ولا بأعرافها، والتي وصلت حد السب العلني". وزاد "أن رئيس الجلسة استغل بشكل غير مقبول منصة الرئاسة، والنقل المباشر لوقائع الجلسة الدستورية، والتي تضمنت إيحاءات مستفزة وغير مقبولة من طرف مسير الجلسة، تفيد بأن عضو الفريق قد قام بحركات غير أخلاقية، وهو ما ينفيه قطعا النائب العياشي الفرفار". ودعا فريق الميزان في الغرفة الأولى إلى "فتح تحقيق مستعجل في النازلة، من خلال تفريغ محتويات الجلسة المصورة، وإحالة هذا الأمر إلى لجنة الأخلاقيات"، وذلك "حفاظا على حرمة مؤسستنا الدستورية، ومكانتها لدى عموم المواطنات والمواطنين، ودرءا لكل ما يمكن أن يفهم منه، وصونا لحرمة النائب العياشي الفرفار". وكان رئيس الجلسة، محمد أوزين، قد أثار غضب الاستقلاليين، بعدما وصف عضو الفريق، العياشي الفرفار، ب"شي نماذج"، رافضا تناوله الكلام في القاعة من دون الحصول على إذن، قبل أن يعتذر الإثنين لبعضهما البعض.