أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع: "تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة"، بأن الانخراط المسؤول لساكنة الأقاليم الجنوبية في تدبير شؤونها، يعزز أواصر اللحمة الوطنية، ويؤكد بالملموس استفادة هذه الأقاليم من كامل حقوقها الدستورية، سياسية كانت أو مدنية. وأشار المسؤول الحكومي الأول، إلى اعتزاز المغاربة بالمسار الديمقراطي الذي قطعته بلادنا خلال 26 سنة الماضية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، منوها بالمشاركة السياسية والانتخابية المكثفة لأبناء الأقاليم الجنوبية، بما يؤكد تشبثهم الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة، ومساهمتهم الإيجابية في مسار توطيد مسلسل الجهوية المتقدمة والتنزيل الأمثل للنموذج التنموي. واعتبر أخنوش، أن البعد الاستراتيجي للديبلوماسية الملكية تأسس على أن الدفاع عن قضيتنا العادلة لا ينبني فقط على الخطاب السياسي أو الرهان على المؤسسات الأممية، بل اعتمد على خوض معارك كبرى داخل جبهات مختلفة، لكنها متكاملة، مستحضرا إيمان جلالته بأن "معركة التنمية ومعركة تثبيت الوحدة الترابية، هي معركة واحدة، فلا سيادة بدون تنمية ولا تنمية بدون سيادة على جميع تراب المملكة". وخلص رئيس الحكومة، إلى أننا اليوم نقطف ثمار مجهودات وتبصر وحكمة جلالة الملك على جميع المستويات، مدعوما في ذلك بسند شعبي وإجماع وطني واضح، مضيفا أن التاريخ أثبت أن أبناء الصحراء المغربية كانوا على الدوام متشبثين بروابط البيعة التي تجمعهم بملوك الدولة العلوية الشريفة.