نبه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بمجلس النواب، على التحول النوعي الذي يشهده قطاع الطاقات المتجددة في الأقاليم الجنوبية، معلنا عن اختيار 7 مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر بطاقة إجمالية تبلغ 20 جيغاواط. وأكد أخنوش، في عرضه خلال جلسة المساءلة الشهرية التي اختير لها موضوع: "تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة"، أن الاستثمار الإجمالي لهذه المشاريع يتجاوز 36 مليار دولار. وأشار إلى أن أغلبية هذه الاستثمارات الضخمة تتركز في جهتي الداخلة-وادي الذهب والعيون-الساقية الحمراء، موردا أن ذلك سيساهم في جعل جنوب المملكة مركزا رئيسيا لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك الأمونياك والوقود النظيف والفولاذ الأخضر. وأبرز رئيس الحكومة، أمام نواب البرلمانيين، أن هذه المشاريع تأتي في سياق الطفرة الكبيرة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية لبلادنا في مجال الطاقات المتجددة ضمن خطة التجهيز الكهربائي 2025-2030. ولفت إلى أن الطاقة الإجمالية لهذه المشاريع تفوق 1400 ميغاواط، باستثمارات تتجاوز 15 مليار درهم، وأن حصة الطاقات المتجددة في هذه الجهات تصل إلى 77% من إجمالي القدرة الإنتاجية، مشيرا إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط ينفذ برنامجاً صناعياً ضخماً في موقع فوسبوكراع يمتد حتى سنة 2026، يشمل توسعة المنجم وإنشاء مغسلة جديدة ومركب أسمدة وكيمياء. كما يتم وفق أخنوش، بناء ميناء فوسفاطي جديد بالعيون بميزانية تناهز 7.982 مليون درهم، وبلغت نسبة إنجازه 93%، موضحا أن المجمع يعتمد حالياً على الطاقة الريحية بنسبة 99% ومياه محلاة بالكامل، وهو ما يؤكد التزام المغرب بالتنمية الصناعية المستدامة في صحرائه، وفق المتحدث.