تتجدد، غدا الثلاثاء، المواجهة بين المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة ونظيره المالي، عندما يلتقيان مرة أخرى على أرضية الملعب رقم 7 بأسباير زون في الدوحة، انطلاقا من الساعة 16:45 مساء بالتوقيت المغربي، برسم دور ثمن نهائي كأس العالم للفتيان. ويكتسي هذا اللقاء طابعا ثأريا بالنسبة للمنتخب المالي، بعدما كان قد خسر نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة أمام "أشبال الأطلس" بالضربات الترجيحية. ويدخل المنتخب المغربي هذه المواجهة بثقة عالية بعد تأهله المستحق إلى دور الثمن إثر فوزه على المنتخب الأمريكي بركلات الترجيح، في مباراة تألق فيها الحارس شعيب بلعروش الذي كان نقطة تحول بفضل تصديين حاسمين. ويأمل أشبال الأطلس في تأكيد تفوقهم على مالي للمرة الثانية، بعدما فازوا عليه في نهائي البطولة الإفريقية. وأكد الناخب الوطني نبيل باها، عقب الفوز على الولايات المتحدة، أن مواجهة مالي تحمل خصوصية إضافية بحكم اللقاءات السابقة، مضيفا أن "السياق يختلف، لكن المعرفة المتبادلة بين المنتخبين تجعل المباراة تتطلب تركيزا أكبر". وشدد باها على أن المنتخب المغربي "سيخوض المباراة بروح عالية وبطموح الاستمرار في المنافسة العالمية". من جانبه، أوضح الحارس شعيب بلعروش أن تجدد اللقاء أمام مالي "لن يكون مشابها لنهائي كأس إفريقيا"، مشيرا إلى أن المنتخب المالي سيسعى لتغيير طريقة لعبه وفرض أسلوب مختلف عن المواجهات السابقة. وتأهل المنتخب المالي إلى دور الثمن بعد فوزه على زامبيا (3-1)، ويبدو عازما على رد الاعتبار أمام المغرب، خاصة وأن آخر لقاء جمع الطرفين انتهى لمصلحة الأشبال في نهائي القارة. وفي مباريات أخرى من الدور نفسه، يواصل منتخب أوغندا صنع المفاجأة في أول ظهور مونديالي له، بعدما أطاح بمنتخب السنغال (1-0) في دور ال32، وقبله فوزه التاريخي على فرنسا وصيفة بطل العالم 2023. وستواجه أوغندا منتخب بوركينا فاسو الذي أحدث بدوره زلزالا كرويا بإقصائه ألمانيا حاملة اللقب (1-0). ولا تقتصر مواجهات دور الثمن على اللقاء المغربي – المالي والأوغندي – البوركينابي، إذ سيشهد اليوم نفسه صدامات قوية بين مجموعة من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب. ففي أبرز اللقاءات، تلتقي البرازيل مع فرنسا في مواجهة ذات نكهة عالمية، بينما يصطدم المنتخب البرتغالي بالمكسيك في مباراة متوازنة. من جهتها، تدخل كل من إيطاليا وأوزبكستان مباراتهما بطموحات مختلفة في ظل تقارب المستوى، فيما تبحث سويسرا عن مواصلة تقدمها عندما تواجه جمهورية أيرلندا. أما النمسا فستكون أمام اختبار صعب ضد المنتخب الإنجليزي، في وقت ينتظر فيه المتابعون مباراة آسيوية خالصة بين كوريا الشمالية واليابان، التي تقدم نفسها كأحد أبرز المنتخبات في هذه الفئة. وتشكل هذه المجموعة من المباريات واحدة من أقوى مراحل البطولة، بالنظر إلى مستوى الندية، وطابع المفاجآت الذي ميز دور ال32، مما يجعل كل الاحتمالات واردة في مباريات الثلاثاء.