خرج عدد من سكان مدينة أكادير، وإنزكان وآيت ملول وكذا الجماعات الحضرية والقروية التابعة لإقليم اشتوكة، صباح يوم الإثنين 20 فبراير، إلى الشارع مذعورين بعدما شعروا بوقع هزة أرضية في حدود الثامنة إلا ربع صباحا، ما خلف حالة من الرعب والخوف من تكرار الهزات الارتدادية. وحدد مركز الهزة بحسب مواقع متخصصة عالمية، بالجماعة القروية خميس آيت عميرة، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، كما ضربت الهزة الأرضية على عمق 80 كيلوميتر، ما خلف استشعارها أيضا من سكان أقاليم أكادير واشتوكة. وخلفت الهزة الأرضية حالة من الهلع وسط السكان بأكادير والضواحي، كما خرجت ساكنة بعض الدواوير المبنية بطرق تقليدية إلى الشارع خصوصا تلك الدواوير القريبة من الشريط الساحلي لمدينة أكادير المعروفة بالقرب من الصفائح التكتونية التي تصنف ضمن المناطق الأكثر تهديدا بالزلازل. وتجدر الإشارة إلى أن هواجس بعض ساكنة أكادير قد تخوفت من تكرار الهزة خصوصا أن هاته الأخيرة ضربت يوم 29 وهو نفس اليوم الذي هز زلزال اكادير يوم 29 فبراير سنة 1960 وخلف 15 ألف قتيل و12 ألف جريح جريح وترك ما لا يقل عن 35 ألف شخص بدون مأوى. وقد عرف تاريخ المغرب أزيد من 25 هزة أرضية ويبقى أخطرها وأثقلها حصيلة زلزال أكادير سنة 1960 والذي بلغت قوته حينها 5.7 درجة على سلم ريشتر، وكذا زلزال الحسيمة سنة 2004 بلغت قوتها 6,5 درجات على مقياس ريتشير، خلفت أزيد من 628 قتيل و926 بجروح بليغة وأزيد من 15230 بدون مأوى