تدعي جماعة من الناس من أصول مغربية أن أمريكا هي بلاد مغربية، وذلك من خلال امتلاكهم لأجزاء سرية من القرآن الكريم، لم يطلع عليها أحد من قبل حسب ما يدعون. إنهم جماعة ‘الموريش' أو مغاربة أمريكا، وهي جماعة ذات هوية خاصة داخل نسيج المجتمع الأميركي، تنسب جذورها إلى المملكة المغربية، وقد تأسست هذه الجماعة على يد شخص يدعى ‘نوبل درو علي' سنة 1913، وكان يطلق عليها حينها إسم ‘المحفل العلمي لمغاربة أميركا' في ولاية نيو جرسي. درو علي ادعى أن أمريكا في الأصل هي بلاد مغاربية، وأن أصول معظم سود أميركا من شمال أفريقيا، حيث تم بيعهم عبيداً لتجار الرق الأوروبيين الذين ساقوهم عبر البحر إلى القارة الجديدة التي اكتشفها كولومبوس. وتفيد مذكرات درو علي، مؤسس هذا المعتقد الجديد، بأن ديانة الموريش هي الإسلام، غير أنها متممة بمستجدات أخرى أوحيت لعلي من قبل الله، وحسب ذات المذكرات، فقد تلقى مؤسس الحركة ‘وحياً سماوياً بعد لقائه بمعلم صوفي من مصر'، إذ يدّعي نزول أجزاء سرية من القرآن، لم تكن معروفة من قبل، وتخص السود الأميركيين ورسولهم الجديد درو علي، ويحتفظ أعضاء هذا المحفل بمخطوطات قائدهم ويستعملونها في شعائرهم الدينية. ومن أجل تمييز أنفسهم عن باقي سود الولاياتالمتحدة وإظهار هويتهم المغربية، يفضل رجال المجموعة ارتداء الطربوش المغربي الأحمر المعروف لاسيما في التجمعات الدينية، ويسمى هذا الطربوش عندهم ‘الفاس'، تيمنا بمدينة فاس المعروفة بصناعة هذا النوع من الطرابيش، أما بخصوص النساء، فالجماعة تفرض عليهن ‘حجاباً خاصاً' لأسباب وصفت بالدينية حتى يميزن أنفسهن عن بقية النساء من أصل أفريقي في الولاياتالمتحدة،