نظمت « تنسيقية تنزروفت » ندوة فكرية حول موضوع » ايمازيغن وسؤال المشروع المجتمعي « أطرها كل من الأساتذة رشيد الحاحي: باحث ورئيس التنسيق الوطني الأمازيغي في محور » المشروع الثقافي « ود. رشيد كديرة أستاذ التعليم العالي في القانون العام حول » المشروع الحقوقي « بالإضافة إلى ذ. احمد الخنبوبي: باحث في العلوم السياسية في موضوع » المشروع السياسي « وذ. عبدالله صبري: رئيس منظمة تماينوت في محور » المشروع القانوني؛ وذلك يومالجمعة17 مارس 2017 بالمركب الثقافي جمال الذرة، أكادير. وفي تصريح للدكتور رشيد كديرة، مؤسس مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، أفاد أنه حاول من خلال مداخلته حول المشروع الحقوقي الأمازيغي، « تأصيل منظومة الحقوق والحريات الإنسانية من جذورها الشمال افريقية الممتدة عبر مراحل تشكل الوعي الإنساني الحديث ». ويجد كديرة وشائج تربط « الحداثة الامازيغية بالمجال الشمال إفريقي » حيث « رافقت البناءات الأساسية من تأثير فلسفة ليبيا القديمة ونوميديا كما في الإرث اليوناني القديم لدولة المدينة، مرورا بعصر الأنوار كما في تاثر روسو بدولة المدينة القبايلية الجزائرية في صياغة عقده الاجتماعي المؤسس لدسترة الحقوق والحريات الأوربية والرسائل الفارسية لمونتسكيو كما ورد في قيم شمال إفريقيا في مشروع كارل بولاني في دراسته للتحول الكبير في أوربا، تم استمرار دولة المدينة الديموقراطية لشمال إفريقيا وفق حداثة تغلب العقل وتطوع الأديان في تشكل وعي قيمي وحقوقي فريد ». كما دعا د. كديرة في مداخلته التي استقطبتت تفاعلا مهما من لدن من حضروا الندوة « إلى ضرورة بنائه العلمي لفرادته واستقلاله عن المشرق التديني والغرب الما بعد حداثي » وساق ملامح المشروع المنخرط في صيرورة كونية من خلال ما أسماه « نماذج دراسات حالية أكاديمية يصطف فيها المنتمي للحركة الأمازيغية إلى جانب الحركة اليسارية أو الإسلامية المنفتحة والمتصلة بكونية الحقوق والحريات الإنسانية كلغة تواصلية ثورية في الفضاء العام المغربي ». وليس غريبا، يضيف الدكتور كديرة « أن يقود مفكرون شمال إفريقيون من أمثال اراكون ودريدا وابن رشد وابن خلدون واخرون، التنوير بشمال إفريقيا والشرق الأوسط »، لذا يضيف المتدخل أن » على البناء العلمي للمشروع الأمازيغي تجسيد الاختلاف والتكامل مع التراكم الإنساني الذي تعتبر الحضارة الامازيغية لشمال إفريقيا رافدها المتجدد ».