اختتام مهرجان مسرح الشارع بابن جرير بتكريم المنياري

أسدل الستار مساء الأحد 7 اكتوبر الجاري، بقاعة الندوات حي مولاي رشيد بابن اجرير، على فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ألوان لمسرح الشارع، وذلك بتكريم الممثل المقتدر عبد الرحيم المنياري في أجواء احتفالية ممتعة.
وتميز حفل الافتتاح الذي نشطته الفنانة والممثلة فاطمة بوجو بكلمتين مركزتين، لكل من محمد العكاري رئيس جمعية ألوان للسينما والمسرح الجهة المنظمة، ومدير الدورة الفنان عبد الكبير الركاكنة، فضلا عن لوحات من التراث الفلكلوري، وعزف حالم على آلة البيانو.
وقدم بالمناسبة الدكتور عبد اللطيف ندير شهادة في حق المحتفى به اثنى فيها على مسيرة هذا الفنان، الذي قدم أدوارا رائعة في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، حيث تسلم درع التكريم من يد عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان، الذي قام بزيارة مفاجأة لساحة الراضي يوم السبت حيث كانت تعرض المسرحيات طيلة أيام المهرجان.
وأعرب المنياري في تصريح بالمناسبة عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، الذي يعني له الشيء الكثير في مسيرته الفنية، مؤكدا ان مهرجان ابن اجرير، الذي يشرف على تنظيمه طاقم من الشباب الطموح، قد حقق ما كان منتظرا منه، وذلك بتكريس روح الفنون كشكل من اشكال الفرجة والتواصل وخلق مزيد من الإشعاع الثقافي والفني والتنموي.
ودعا المنياري الذي التقى الجمهور في سمر مفتوح مساء السبت الى ايلاء مثل هذه التجارب المزيد من الاهتمام حتى تحقق طموحاتها، مبرزا ان حضور العديد من نجوم لهذه التظاهرة كعبد الكبير الركاكنة والشرقي سروتي، وفاطمة بوجو وجواد السايح والفنان مهيول، وغيرهم من المسرحيين، الذين شاركوا بمسرحياتهم، اعطت صورة جميلة عن هذا المهرجان، الذي قدم فرجة ممتعة للجمهور في الهواء الطلق، وهذا هو رهان المسرح حتى يصل إلى عموم الناس.
وشهدت الدورة، عرض مسرحيات متميزة من داخل وخارج المغرب، أبرزها مسرحية”داموس” من تونس في الافتتاح، فضلا عن مسرحية “البابوان” لفرقة مسرح الحال من سلا، و”سبعة رجال” لفرقة لاكوميدي من بن سليمان، و”كوالا بنادم” لفرقة مسرح النون و الفنون بالفقيه بن صالح.
كما عرفت الدورة، التي أقيمت بدعم من وزارة الثقافة والاتصال والمجمع الشريف للفوسفاط، ورشة مسرحة أطرتها فاطمة بوجو، اضافة الى ندوة فكرية شارك فيها عدد من الدكاترة حول مسرح الشارع بين الزاهرة التنظير، وتكريمات، ولقاءات مفتوحة مع ضيوف المهرجان من الفنانين والمسرحيين.