أصدر شباب ينتمون إلى حركة "جيل Z" بيانا موجها للرأي العام الوطني، أكدوا فيه أن خروجهم إلى الشارع يأتي في إطار وعي ومسؤولية، وأن هدفهم المعلن هو المطالبة بحق التعليم والصحة والعيش الكريم لكل المغاربة دون استثناء. واستحضر البيان مقولة للملك محمد السادس حول فقدان ثقة الشعب في الطبقة السياسية، واعتبر أن إخفاق هذه الأخيرة في أداء مهامها لا يجب أن يبرر استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية، بل يستدعي بروز وعي شعبي يدافع عن الحقوق المشروعة. وفي رسالتهم إلى القوى الخارجية، شدد الشباب على أن تحركاتهم نابعة من حبهم للوطن وحرصهم على إنقاذه، مؤكدين أن مشكلتهم لا تكمن في الحكومة الحالية وحدها، بل في السياسات العمومية التي راكمت الأزمات لعقود. كما دعوا القوات الأمنية إلى تفهم مطالبهم المشروعة والابتعاد عن القمع والعنف، مؤكدين على التزامهم بالسلمية ورفضهم للمساس بالممتلكات العامة والخاصة. وحث البيان كافة الشباب المحتجين على الالتزام بثلاثة مبادئ أساسية: لا كلام ثانوي ولا وعود مؤجلة. لا تخريب للممتلكات العامة والخاصة. لا تراجع عن السلمية وصون الكرامة. كما وجه الشباب رسالة إلى "عقلاء البلد" بضرورة التفكير في مستقبل يضمن العدالة الاجتماعية، عبر مؤسسات سياسية مسؤولة تخدم الشعب ولا تخدم مصالحها الخاصة. واختتم البيان بالتأكيد على أن التغيير ممكن بالطرق السلمية والحوار الوطني المسؤول، داعين إلى مواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية التي يحلم بها المغاربة.