في الذكرى الثانية لرحيل الزعيم الوطني الكبير، امحمد بوستة الذي وافاه الأجل المحتوم يوم سابع عشر فبراير من سنة 2017، نستحضر الروح العطرة للفقيد العزيز، وما خلفه رحيله من وقع جلل في نفوس كل المغاربة وخاصة الأسرة الاستقلالية وأسرته الصغيرة، وما حفه به في مرضه جلالة الملك محمد السادس من عناية مولوية حاصة، حيث عاده في مرضه. وبعد موته بعث جلالته برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، والوزير الأسبق، الذي وافته المنية مساء يوم عظيم هو الجمعة، عن عمر يناهز 92 سنة. في البرقية المولوية، أعرب جلالة الملك، عن تلقيه ب"بالغ التأثر وعميق الحزن والأسى، وفاة امحمد بوستة، الذي اختاره الله لجواره راضيا مرضيا، تغمده الله بواسع غفرانه، وأسكنه فسيح جنانه، وتلقاه في عداد الصالحين من عباده، المشمولين بجنات النعيم".
الحزن يخيم على الوطن برحيل الوطني الكبير والمجاهد الشهم امحمد بوستة إجماع في أوساط الرأي العام الوطني على فداحة الخسارة بوفاة رجل نذر حياته من أجل الوطن والشعب كما عبر جلالته، لأسرة الراحل ولكافة أهله وذويه، ومن خلالهم لعائلته السياسية الوطنية، وفي حزب الاستقلال، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرا "بكل تقدير، المسار النضالي والسياسي الحافل للفقيد، والذي ظل قائما على مبادئ وأسس وطنية وأخلاقية راسخة، رصيدها الالتزام والإخلاص والتفاني في الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، وسيادة المغرب ووحدته الترابية، والتشبث المتين بالعرش العلوي المجيد".
الحزن يخيم على الوطن برحيل الوطني الكبير والمجاهد الشهم امحمد بوستة إجماع في أوساط الرأي العام الوطني على فداحة الخسارة بوفاة رجل نذر حياته من أجل الوطن والشعب وجاء في هذه البرقية "ونحن نستشعر فداحة هذا الرزء الذي ألم بأسرتكم وبكل من صادقوا الفقيد المبرور وعايشوه، نستحضر ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، وما شهد له به من حكمة وحنكة وكفاءة، مقرونتين بالنزاهة، ونكران الذات، في تقلده لمختلف المسؤوليات الحكومية والمهام السامية التي أنيط بها، سواء في عهد جدنا، الملك محمد الخامس، أو في عهد والدنا الملك الحسن الثاني، قدس الله روحيهما، أو تحت إمرتنا".
المجاهد امحمد بوستة يشيع إلى مثواه الأخير وأضاف جلالته، أن المغرب فقد برحيل بوستة، أحد رجالاته الكبار الذين كرسوا حياتهم لخدمة مصالحه العليا التي كانت لديه، رحمه الله، فوق كل اعتبار، سائلا الله تعالى أن يجزي الراحل الجزاء الأوفى عما قدم بين يديه من أعمال مبرورة، ومن خدمات جليلة، لملكه ولوطنه، وأن يجعله ممن يصدق فيهم قوله تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
في رحيل السي امحمد بوستة…الحكيم الثائر والجاهر بصوت الحق عبد الكريم غلاب: كان المجاهد امحمد بوستة صديق جميع المظلومين ويحب المغرب أكثر من حبه لنفسه في رحيل السي امحمد بوستة…الحكيم الثائر والجاهر بصوت الحق المجاهد امحمد بوستة يشيع إلى مثواه الأخير جلالة الملك يثني على خصال المرحوم امحمد بوستة