وقع حادث سير مروّع على الطريق الإقليمية الرابطة بين ترغة وسطيحة بإقليمشفشاون، حيث اصطدمت سيارة أجرة قادمة من مدينة الحسيمة بسيارة خفيفة من نوع "رونو كليو" في حادث وصفه شهود العيان بأنه "بليغ وشديد الحدة". ووفق روايات شهود، كانت سيارة الأجرة تسير بسرعة عالية غير متناسبة مع حالة الطريق الرطبة جراء تساقط أمطار خفيفة، مما أدى إلى انزلاقها وفقدان السائق السيطرة عليها قبل أن تصطدم بقوة في الجانب الأمامي لسيارة "الرونو كليو" القادمة في الاتجاه المعاكس.
"سمعنا صوت اصطدام هائل، ثم شاهدنا السيارتين وقد تكسرت هياكلهما، وأحسستُ بأن الأمر كان أشبه بانفجار صغير"، يقول أحد المارة الذي ما زال في حالة صدمة.
باشرت عناصر الدرك الملكي والدفاع المدني تدخلها في غضون دقائق معدودة، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بواد لاو بوجود فرقة طبية، فيما جرى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. ورغم شدة الارتطام، لم تُسجَّل حتى الآن وفيات مؤكدة، لكن ثمة إصابات متفاوتة الخطورة تحتاج إلى متابعة وعناية خاصة.
تواصل مصالح الدرك الملكي التحقيق في الحادث، مع التركيز على تسجيل المواقع الجغرافية بدقة ورفع عينات الاختبار لمستوى الانزلاق على الطريق، بالإضافة إلى استدعاء سائقي المركبتين للاستماع إلى إفادتهما. هذا ولا يستبعد المحققون دور السرعة الزائدة ونقص الحذر في تشديد قبضة الانزلاق.
يُذكر أن إقليمشفشاون يشهد في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدّل حوادث السير خلال فصول الأمطار، وتعود الأسباب غالبًا إلى ضعف البنية التحتية وضعف صيانة الطرق وقلة الوعي المروري. وقد سجّلت السنة الماضية أكثر من 120 حادثة في المنطقة، أودت بحياة 15 شخصًا وأصابت العشرات بجروح متفاوتة، بحسب تقرير للسلطات المحلية