نظمت الكتابة الجهوية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب لجهة الشرق لقاء تواصليا جهويا حاشدا لمناضلات ومناضلي الاتحادات الإقليمية بالجهة، وذلك بعد زوال يوم الأحد 22 يونيو 2025 بقاعة المحاضرات الكبرى بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بمدينة وجدة، وقد ترأس اللقاء النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى جانب عبداللطيف مستقيم رئيس فريق الاتحاد العام للشغالين بمجلس المستشارين، وعمر البودالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام ومنسق الجهة، وفيصل فاتح الكاتب الإقليمي للاتحاد بوجدة، وبعض أعضاء مجلس المستشارين وأعضاء المكتب التنفيذي والكتاب الإقليميين للاتحاد العام بالجهة، وبحضور يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، ومحمد الزين مفتش حزب الاستقلال بوجدة، ومحمد بلحرمة مفتش الحزب بتاوريرت، وقادة لكبير عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ونائب إقليم بوعرفة بالبرلمان، وعدد من ممثلي الاتحاد العام للشغالين من بركان والناظور وتاوريرت وجرادة وجرسيف والصحراء المغربية، وضيوف من بعض مدن المملكة، كما حضر الكتاب المحليون والإقليميون والكاتب الجهوي ومناضلو الاتحاد العام بأقاليم الجهة. في بداية اللقاء، رحب الدكتور فيصل فاتح بالكاتب العام ميارة والوفد المرافق له، وبالمناضلات والمناضلين القادمين من أقاليم جهة الشرق وبعض الضيوف من مدن المملكة، متمنيا النجاح لهذا اللقاء التواصلي الحاشد.
بدوره، اختزل عمر البودالي مداخلته في تجديد الترحيب بميارة، مشيرا إلى أن الاتحاد العام للشغالين أصبح يتوفر على فريق للمستشارين تابع للمركزية النقابية، وهي مكاسب تحققت بفضل نضالات الشغيلة. وأشاد بما قامت وتقوم به مركزية الاتحاد على المستويات الجهوية والوطنية والدولية، داعيا إلى مواصلة النضال بالتكتل والإسهام في التنمية الاقتصادية.
وقدم ميارة عرضا نقابيا مسهبا، عبر فيه عن سعادته بتواجده في هذه المنطقة للمرة الثالثة، معتبرا إياها قلعة نضالية لها تاريخ حافل. واستعرض مستجدات الحوار الاجتماعي، مؤكدا أن تخفيض الضرائب ليس تحسينا للدخل بل حق، وأن تحسين الدخل يتمثل في الزيادة في الأجور ودعم القدرة الشرائية مع استمرار دعم المواد الأساسية.
أشار ميارة إلى تدشين المقر الجديد للاتحاد بجرادة، معتبرا إياه مكسبا كبيرا للشغيلة، وأن هذا اللقاء يدخل ضمن الدينامية التواصلية للاتحاد. كما أكد أن الطفرة التي يعرفها الاتحاد العام تكمن في التغيير البنيوي وليس فقط الشخصي، وهو ما أفضى إلى نتائج مهمة منها حصول الاتحاد على فريق برلماني يقوده عبداللطيف مستقيم، مبرزا الجهود المبذولة محليا وجهويا ووطنيا.
أشاد ميارة بما يقوم به جلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية والدفاع عن الوحدة الترابية، مؤكدا أن الاتحاد العام جنود مجندون وراء جلالته في معركة الوحدة الوطنية. وأعلن أن سنة 2025 ستكون مناسبة للاحتفال بمرور 50 سنة على المسيرة الخضراء وتفعيل الدبلوماسية النقابية.
في الشق الثاني من عرضه، تطرق إلى أهم منجزات الحوار الاجتماعي، ومنها مأسسة الحوار والزيادات في الأجور بقطاعات التعليم والصحة والجماعات الترابية. وأوضح أن هذه الزيادات وإن لم تكن كافية، فإنها جاءت نتيجة حوار جاد ومنتج.
خص قطاع صناع الأسنان بالحديث، مشيرا إلى أنه يشمل شريحة واسعة تضم 36 ألف محل، مطالبا بهيكلة القطاع وفق شروط عادلة، رافضا أي قانون يفرض الرقابة بحضور طبيب كمنافس، وأعلن أن الاتحاد يستعد لعقد مؤتمر وطني لصناع الأسنان.
كما تحدث عن قطاعات أخرى غير مهيكلة كأصحاب سيارات الإسعاف وبائعي الأعشاب، الذين يعتمدون على الاتحاد في الدفاع عن حقوقهم، مؤكدا على ضرورة حمايتهم وتنظيم تكوينات لفائدتهم.
وختم ميارة حديثه بالتأكيد على أن حماية حقوق الشغيلة المغربية يجب أن تتم في إطار احترام المصالح العليا للمملكة، والتصدي للحملات التي تستهدف ثوابتها ومقدساتها، داعيا إلى تعبئة دائمة دفاعا عن الوطن.