*العلم الإلكترونية: إعداد محمد بن الماحي - رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات* يشكل الاحتفال بعيد العرش في 30 يوليوز 2025، والذي يوافق الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، عرش أسلافه الميامين، مناسبة لتجديد الاعتزاز بعبقرية القيادة الملكية التي جمعت بين البعد الاستراتيجي والبعد الإنساني، في رؤية بعيدة المدى جعلت من المغرب قوة إقليمية صاعدة، ومثالا للريادة التنموية والتعاون الإفريقي الفاعل. الرؤية الملكية الإفريقية: شراكة تضامنية متوازنة.
شهدت سنة 2025 تأكيداً جديداً على مكانة المغرب المركزية في دعم الاستقرار والاندماج الإقليمي. ويُعد الاستقبال التاريخي لوزراء خارجية دول الساحل أحد أوجه هذا الالتزام العميق. كما تميزت القيادة الملكية بخطوات نبيلة تجسدت في مبادرات استراتيجية مثل المبادرة الأطلسية التي تعزز التعاون البحري والطاقي والرياضي في إطار تنمية مشتركة بين الجنوب والشمال.
ويُعد مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب نموذجاً لهذه الرؤية، إذ يربط أكثر من 10 دول إفريقية على امتداد 5000 كيلومتر، ويجسد إرادة جلالة الملك في ترسيخ السيادة الطاقية، وتسريع التنمية الصناعية، وتعزيز التعاون جنوب–جنوب.
-26 سنة من التحولات الكبرى.
منذ اعتلائه العرش سنة 1999، أطلق الملك محمد السادس إصلاحات شاملة شملت التعليم، العدالة الاجتماعية، الرقمنة، تمكين المرأة، الحكم الرشيد، وتحديث البنية التحتية، مما مهد الطريق لتحولات عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.