خيمت أجواء الحزن على مدينة العروي بإقليم الناظور، عقب وفاة الطفل "ي.ب" البالغ من العمر سبع سنوات، بعد مضاعفات صحية خطيرة ناتجة عن تعرضه لعضة كلب ضال قبل حوالي ثلاثة أسابيع. الطفل، الذي كان يقطن بحي السلام ويتابع دراسته الابتدائية بمدرسة بويلغان، نقل إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي الإسعافات الأولية، إلا أن حالته الصحية سرعان ما تدهورت، بسبب إصابته بداء الكلب، ليفارق الحياة بعد معاناة طويلة. وفاة الطفل أعادت إلى الواجهة الجدل المتواصل بشأن ظاهرة الكلاب الشاردة التي تنتشر بشكل كبير في شوارع وأحياء عدد من المدن المغربية، وسط تساؤلات عن غياب حلول جذرية لهذه المعضلة التي تهدد السلامة العامة. وسادت حالة من الغضب في صفوف الساكنة المحلية، التي حملت السلطات مسؤولية ما وصفته ب"التقاعس المتكرر" في مواجهة الظاهرة، مطالبة بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، وتفعيل إجراءات صارمة لحماية المواطنين، خاصة الأطفال. وتشير تقارير إلى أن عشرات المواطنين يتعرضون سنويًا لعضات كلاب ضالة، بعضها يؤدي إلى إصابات خطيرة أو الإصابة بداء السعار، في ظل نقص الوعي، وغياب التغطية الصحية الكافية في بعض المناطق، ما يفرض على الجهات المختصة التحرك العاجل قبل وقوع المزيد من المآسي.