في مشهد لم يعتده سكان مدينة الشماعية التابعة لإقليم اليوسفية، توقفت أنفاس العشرات من المصلين مساء الثلاثاء، وهم يشهدون رحيل الإمام محمد بندهيبة داخل محراب مسجد "الدرابلة"، حيث أسلم الروح إلى بارئها وهو ساجد بين يدي الله أثناء تأدية صلاة العشاء. الإمام، الذي كان يؤدي الصلاة كعادته، شرع في تلاوة آيات من سورة النحل بصوته الخاشع المعروف لدى رواد المسجد. ومع نهاية الآيات، بدأ صوته يخفت تدريجياً، قبل أن يهم بالسجود في خشوع تام. لكن لحظة السكون طالت، ولم يرفع الإمام رأسه من السجدة، في مشهد أذهل الجميع.