تقديرا لمكانته كحليف رئيسي: المغرب أول دولة افريقية وعربية تشارك في أضخم وأقدم تمرين بحري متعدد الجنسيات ينظمه سلاح المارينز

تعزيزا للشراكة الاستراتيجية التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية يشارك المغرب كالدولة العربية والإفريقية الوحيدة في تمرين UNITAS 2025، أقدم وأكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات في العالم.
فعاليات التمرين ستجرى في الفترة ما بين 15 شتنبر و6 أكتوبر 2025، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وتعد مناورات "UNITAS 2025" البحرية، إحدى أضخم المناورات العسكرية متعددة الجنسيات في العالم، بمشاركة حوالي 8 آلاف جندي من 26 دولة.
المغرب، الذي يتمتع بمكانة حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو منذ يونيو 2004، سيكون الدولة الأفريقية والعربية الوحيدة التي تشارك في هذه المناورات العسكرية، التي تنظمها البحرية الأمريكية وحلفاؤها منذ عام 1960. في تأكيد لمتانة شراكته الدفاعية مع واشنطن ومكانته البارزة في الأمن البحري الإقليمي والدولي.
وستُجرى التدريبات في مناطق مختلفة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، من بينها قاعدة مايبورت البحرية بولاية فلوريدا، وقاعدة كامب ليجون في كارولاينا الشمالية، إضافة إلى قاعدة نورفولك في فرجينيا.
وتشمل الأنشطة تمارين للرماية الحية وعمليات إنزال بحري-بري وتكتيكات انسحاب، إلى جانب محاكاة هجمات سيبرانية وتدريبات في مجالات الغوص والإنقاذ والدفاع السيبراني، فضلاً عن إدماج الأنظمة البحرية غير المأهولة ضمن العمليات.
ويعود تاريخ هذه المناورات إلى سنة 1959، حين تقرر تنظيم تدريبات سنوية بين دول القارة الأمريكية، قبل أن تنطلق أول نسخة سنة 1960 بمشاركة تسع دول. ومنذ ذلك الحين تحولت "UNITAS" إلى أقدم مناورات بحرية متعددة الجنسيات على مستوى العالم، وهذه السنة تُنظم نسختها ال66.
وأكد اللواء البحري الأمريكي كارلوس سارديلو، قائد القوات البحرية الأمريكية بالجنوب والأسطول الرابع، أن هذه التدريبات تمثل فرصة استراتيجية لإبراز تماسك الشركاء وتعزيز الثقة والتعاون العسكري، مبرزاً أنها تشكل نموذجا لتقاسم الأعباء الأمنية بين الدول في مواجهة التحديات العابرة للقارات.
وبعد اختتام المناورات في السادس من أكتوبر، يُنتظر تنظيم فعاليات احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى ال250 لتأسيس البحرية الأمريكية، بحضور قادة عسكريين رفيعي المستوى من الدول المشاركة، وفي مقدمتهم ممثلو المغرب.