1. الرئيسية 2. تقارير المغرب البلد العربي والإفريقي الوحيد المشارك.. الولاياتالمتحدة تستعد لاحتضان مناورات عسكرية بحرية ضخمة في شتنبر المقبل الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 17 غشت 2025 - 19:14 تستعد الولاياتالمتحدةالأمريكية لاحتضان واحدة من أضخم المناورات العسكرية البحرية متعددة الجنسيات في العالم، والمعروفة باسم "UNITAS 2025"، وذلك خلال شهر شتنبر المقبل وحتى السادس من أكتوبر، بمشاركة المغرب، كبلد إفريقي وعربي وحيد يشارك في هذه المناورات. وحسب ما أورده موقع البحرية الأمريكية، فإن هذه المناورات، التي يشرف عليها سلاح البحرية الأمريكي، ستعرف مشاركة حوالي 8 آلاف جندي من 26 دولة، يمثلون مختلف القارات، إلى جانب عشرات السفن الحربية والغواصات والطائرات المقاتلة والثابتة الجناح والمروحيات. ووفق المصدر نفسه، ستُجرى التدريبات العسكرية في مناطق متعددة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خصوصا بالقرب من قاعدة مايبورت البحرية بولاية فلوريدا، وقاعدة كامب ليجون التابعة لمشاة البحرية في ولاية كارولاينا الشمالية، إضافة إلى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا. ويُسجل المغرب حضورا بارزا في هذه النسخة باعتباره البلد العربي والإفريقي الوحيد ضمن قائمة المشاركين، ما يعكس متانة علاقاته الدفاعية مع الولاياتالمتحدة وشركائها، وتقديرا لدوره المحوري في الأمن البحري الإقليمي والدولي. وأشار موقع البحرية الأمريكية إلى أن جذور هذه المناورات تعود إلى سنة 1959، حين اتفقت دول قارة أمريكا خلال أول مؤتمر بحري بين-أمريكي في بنما على تنظيم تدريبات سنوية مشتركة، قبل أن تُنظم النسخة الأولى من UNITAS سنة 1960 بمشاركة تسع دول بينها الولاياتالمتحدة. ومنذ ذلك الحين، يضيف المصدر نفسه، تحوّلت "UNITAS" إلى أقدم مناورات بحرية متعددة الجنسيات تُنظم بشكل سنوي على مستوى العالم، وهذه السنة تُعتبر النسخة ال66 من هذا الحدث العسكري الكبير، مشيرا إلى أن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي والتكامل التكتيكي بين القوات البحرية والجوية للدول المشاركة، إضافة إلى تطوير القدرة على مواجهة التهديدات البحرية العابرة للحدود والتحديات الأمنية المعقدة. ووفق بيان البحرية الأمريكية، فإن أنشطة المناورة ستشمل تمارين للرماية الحية (Live Fire Exercises)، وعمليات إنزال بحري-بري (Amphibious Landing)، وتدريبات على الانسحاب التكتيكي للقوات، إلى جانب محاكاة سيناريوهات مواجهة هجمات سيبرانية وعمليات إنقاذ وغوص وإنزال. كما ستعرف نسخة هذا السنة إدماجا متقدّما للأنظمة البحرية المسيرة وغير المأهولة ضمن عمليات الأسطول، في إطار تجارب متواصلة لتطوير أسطول "هجين" يجمع بين الوسائل التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى الجانب الميداني، الذي يتضمن البرنامج ندوات علمية ولقاءات لتبادل الخبرات بين الخبراء العسكريين، إضافة إلى أنشطة تدريبية في مجالات الطب العسكري، والغوص، والدفاع السيبراني، وهو ما يجعل المناورة منصة شاملة للتنسيق العسكري. ونقل موقع البحرية الأمريكية تصريح اللواء البحري الأمريكي كارلوس سارديلو، قائد القوات البحرية الأمريكية بالجنوب والأسطول الرابع، الذي أكد أن هذه التدريبات تشكل "فرصة استراتيجية لإبراز تماسك الشركاء في مواجهة التهديدات المشتركة وتعزيز الثقة والتعاون العسكري". كما أضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن المناورات تمثل نموذجا عمليا لتقاسم الأعباء الأمنية بين الدول، مشددت على أهمية "التضامن والوحدة" في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للقارات. وهذا يُرتقب أنه بعد اختتام التدريبات في السادس من أكتوبر، أن تُنظم سلسلة من الفعاليات الرسمية بمناسبة الذكرى ال250 لتأسيس البحرية الأمريكية، بمشاركة قادة عسكريين رفيعي المستوى من الدول المشاركة، ومن ضمنهم المغرب.