خطيب المسجد الأقصى : تبرع جلالة الملك لدعم القدس وأهلها رسالة واضحة ضد تهويد المدينة المقدسة

أشاد الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ووزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق بجهود جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية بصفة عامة وقضية القدس والمقدسات بصفة خاصة .
وأشاد الدكتور سلامة بتبرع جلالته قبل أيام بستة ملايين دولار دعماً للأهل في مدينة القدس عن طريق وكالة بيت مال القدس الشريف، حيث إن ذلك يساهم في دعم صمود المقدسيين وثباتهم فوق أرضهم المباركة في وجه الهجمة الإسرائيلية المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة .
وقال سلامة : إن رئاسة جلالة الملك للجنة القدس قد منحها ميزة كبيرة ، فاهتمام جلالته بالقدس وبأوضاع المقدسيين ، يجسد بجلاء الارتباط الروحي المتين ، الذي جمع المغاربة على مر العصور بالمدينة ، وبالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وما تزال قبور الأجداد ومآثرهم شاهدة على هذه العلاقة المتميزة ، التي تُبرز حجم التضحيات التي يمكن أن يقدمها المغاربة في سبيل القدس الشريف والأقصى المبارك .
وتطرق الشيخ سلامة إلى الدور المميز الذي تقوم به لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف بتوجيهات من جلالته في دعم ومساندة المقدسيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة في شتى المجالات ، الصحية والتعليمية والثقافية والإغاثية والإسكانية والرياضية ، بالإضافة إلى صيانة المباني الأثرية من مساجد وبنايات قديمة وغير ذلك من الأعمال الخيرية في مختلف الميادين ، كما ولا يفوتنا أن نتوجه بالشكر الجزيل لجلالة الملك على تبرعه السخي في العام الماضي من ماله الخاص بمبلغ خمسة ملايين دولار لإعادة بناء كلية الزراعة في قطاع غزة والتي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياح قطاع غزة ، وبهذه المناسبة فإننا نتوجه بالشكر الجزيل لجلالته على هذا التبرع السخي وعلى هذه المواقف المشرفة .
وقال سلامة إن هذه المكرمات العظيمة تضاف إلى مواقف جلالته في خدمة القدس موطن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وإن جهود جلالته على رأس لجنة القدس ، سواء في المجال السياسي والدبلوماسي واتصالاته المباشرة مع الملوك والرؤساء في أنحاء العالم دفاعاً عن القدس وصيانة لها من إجراءات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لهو دليل واضح على مدى حب جلالته والمغاربة لهذه المدينة المقدسة المباركة.