أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية سعيد ملين أن الطاقات المتجددة بالمغرب تعد قطاعا واعدا بالنسبة للمستثمرين الصينيين. وقال المسؤول المغربي في مداخلة أمام المشاركين في منتدى الاستثمار المغربي الصيني المنعقد مؤخرا في العاصمة الصينية بكين إن المملكة اعتمدت في إطار مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، استراتيجية استباقية بهدف زيادة حصة الطاقات المتجددة في الحصيلة الطاقية الوطنية. وأضاف أن السلطات المغربية تهدف من خلال الاستراتيجية المذكورة إلى الوصول إلى بلوغ 2000 ميغاوات في أفق 2020 في الطاقة الشمسية ومثلها في كل من الطاقة الريحية والكهرومائية. و يعد المغرب بالنسبة للصين وجهة استراتيجية للتعاون لأنه يشكل جسرا بين الصين وأوروبا، وهو ثاني بلد إفريقي يقيم علاقات مع الصين بعد الاستقلال عام 1958. وتسعى الصين التي يشهد اقتصادها طفرة و فترة نمو غير مسبوقة إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية وفتح الفرص الاستثمارية أما شركاتها في افريقيا عموما لا سيما بشمال إفريقيا .. و ارتفعت تجارة الصين مع افريقيا 43.5 % في الاشهر الاحد عشر الاولى من 2010، كما افاد تقرير للحكومة الصينية عن العلاقات الصينية-الافريقية صدر قبل أسابيع . و كان المغرب قد اكتفى بمراقبة نزوح الرساميل الصينية نحو الجزائر و التي بلغت زهاء مليار دولار في ظرف أقل من ثلاث سنوات و خاصة في قطاع الأشغال الكبرى . على أن الصعوبات البيروقراطية التي لاقتها الاستثمارات الصينية بالجزائر حدت بالمغرب الى اللجوء الى خطة تسويق موقعه الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا، و مؤهلاته العديدة في مجال الاستثمار خاصة بقطاع البنى التحتية و الصناعة المتخصصة و الطاقات المتجددة فضلا عن التحفيزات المالية و اليد العاملة مؤهلة لجذب حصته من الاستثمارات الصينية بالقارة و التي تناهز 114 مليار دولار مرشحة للارتفاع .