أنا عمري 41 سنة ، تزوجت لمدة خمس سنوات وليس لي أطفال ، في يوم ما وأنا عائد من العمل وجدت زوجتي تحمل حقائبها وقالت أنها راحلة إلى منزل أبويها ولم تعد تطيق أن ترى وجهي . وبعد أسبوع على رحيلها اضطررت للذهاب إليها ، إلا أنني تفاجأت بأنها تطلب مني الطلاق ، وبعد أن رفضت رفعت طلاق الشقاق وانتهى الأمر ، بدأت حياتي من جديد حيث تعرفت على فتاة وبعد سنة من الزواج منها أي المرأة الثانية ، بدأت تتصل بي طليقتي و تريد مني أن ألتقيها لتكلمني في موضوع ما ، وبالفعل التقيت بها في مقهى وتكلمنا في العديد من الأمور . وبعد ذلك اعترفت لي بأنها اقترفت خطأ كبيرا عندما طلبت الطلاق ، ورغم قولي لها بأني بدأت حياة جديدة مع امرأة أخرى وهي تحترمني وأحترمها إلا أنها لم تتقبل هذا الكلام واعتبرته مجرد رد فعل فقط ، و مع مرور الوقت كانت تهاتفني أحيانا ونجلس معا في المقهى ونتحدث في تاريخنا والأشياء الجميلة التي مررنا بها ، دكتور أصارحك أنا مازلت أحبها وأجد صعوبة في التخلص من ذكرياتها ، فهي امرأة أعزها كثيرا رغم مافعلته ، كما أن زوجتي الحالية تتفهمني و بيننا الاحترام المتبادل ، كما أنها تهتم بي وتقوم بواجباتها رغم الحب الذي أفتقده عندها ، أجد نفسي أقوم بواجبي كرجل معها فقط، و متعة الحياة أجدها مع طليقتي في حضورها ، أنا عاجز عن التخلي عنها وأفكر بأن أخون زوجتي مع طليقتي ، فمرارا كانت تريد أن أكون صديقها وتفعل أشياء كأنها مازالت زوجتي . المرجو المساعدة . تؤكد في رسالتك أن زوجتك طلبت منك الطلاق ورفضت طلبها ورفعت دعوى الطلاق للشقاق وانتهى الأمر؛ وتزوجت وبدأت حياة جديدة، لكن أصبحت على علاقة بزوجتك الطليقة منك، وتؤكد أنك تحبها وتميل إليها أكثر من ميلك للزوجة الحالية. فأنت تشعر الآن بمشكل كبير جعلك في مأزق وتطلب حلا لهذه المشكلة. إذن ما العمل؟ فالملاحظة الأولى هو أنك عندما طلقت زوجتك لم تأخذ الوقت الكافي حتى تنقطع الروابط وتذوب تلك العواطف التي كانت تجمعكما وتُقدمَ بعدها على الزواج، فيظهر أن زواجك الثاني كان بمثابة ردة فعل متسرعة، تمت على أساس جروح مازالت لم تندمل بعد، وتبعا لهذه الحالة النفسية عندما اتصلت بك المرأة المطلقة أي زوجتك السابقة، كان من السهل عليها أن تحرك فيك الماضي العاطفي بكل حرارة. فأمام هذا الوضع وخوفا من أن تقع في الخيانة الزوجية، نقول لك عليك أن تناقش الموضوع مع زوجتك الحالية وتطلعها على الصورة وفي حقيقة عواطفك إزاءها، بحيث إذا كانت في حالة نفسية غير مقتنعة بما تفعل فقد تطلب الطلاق وتحل المشكل وترجع للزوجة التي تحبها. وإن لم تتفهم زوجتك الحالية الموقف وتحس أنك مرتبط بقوة عاطفيا بالأولى فما عليك إلا أن تطلب منها وبإلحاح تفهم وضعك وتتركك تعيش حياتك بارتياح، هذا بطبيعة الحال بحوار متفهم وحفظ لمصالحها دون عنف وعدوانية، إن لم ترغب في تركك فما عليك إلا الحفاظ عليها وتطلب من الأولى أن تتفهم الوضع وتتركك في حالك.