أكدت مصادر عليمة أن المعهد العالي للإعلام والاتصال يمر بفترة انتقالية حرجة جراء المستجدات والانتظارات والتساؤلات المطروحة على جميع الاصعدة خاصة مسألة هوية المدير المزمع اختياره ومواصفاته وتجربته في التسيير والحكامة. وأضافت المصادر ذاتها أن وضعية المعهد تتطلب تفادي تكرار التجارب السابقة وطرق تدبيرها للمعهد على مختلف المستويات والجوانب. وفي هذا السياق حصلت جريدة «العلم» على نسخة من بلاغ صادر عن اجتماع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمعهد، أكدت فيه الفعاليات النقابية أنها تدارست إلى جانب القضايا المشار إليها الحيثيات المتعلقة بتعيين أعضاء ورئيس لجنة اختيار المدير الجديد للمعهد. وأوضح المكتب النقابي من خلال بلاغه أن كل الاساتذة معنيون ويواكبون عن كثب سيرورة انتخاب المدير الجديد والنتائج التي ستفرزها هذه العملية، والشأن نفسه عند طلبة المعهد الذين يخوضون إضرابا إنذاريا منذ نهاية مارس 2015 من أجل المطالبة بإصلاحات هيكلية ووضع حد للاختلالات في التسيير والتدبير على كافة الأصعدة، ويتطلع المكتب النقابي أن يكون المدير الجديد أستاذا جامعيا وباحثا بامتياز من ذوي الاختصاص، لما لذلك من أهمية في تقديم وإصلاح جديد ومتواصل للمنظومة التربوية وللحكامة والبحث الأكاديمي والعلمي، وهو ما سيمكن المعهد من الانفتاح الحقيقي على المحيطين الإعلاميين الوطني والدولي، وذلك ببناء قنوات للتعاون والشراكة الحقيقية والفعالة بين المعهد ومعاهد أخرى وجامعات ومؤسسات ومدارس رائدة في حقل الإعلام والاتصال العالمي. وفي هذا الإطار سبق أن أعلن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة عن فتح الترشيح لشغل منصب مدير المعهد العالي للاعلام والاتصال، وأن ملف الترشيح يسحب من مقر وزارة الاتصال أو الموقع الإلكتروني للوزارة ابتداءا من 9 يناير 2015 أن فترة إيداع ملف الترشيح يبتدىء من 23 يناير 2015 إلى غاية 16 فبراير 2015 لدى الكتابة الخاصة للسيد الوزير. ويعتبر المعهد المؤسسة العمومية الوحيدة التي تكون خريجين في مجال الصحافة، وتنقسم الدراسة فيه إلى قسم عربي وآخر فرنسي، وتستغرق الدراسة فيه ثلاث سنوات.