نظمت الفدرالية الدولية للصحافيين بتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري بالرباط لقاء هاما حول حضور المرأة في وسائل الإعلام والسياسات العمومية لمساواة النوع. كما كان الهدف من هذا اللقاء أساسا بحث سبل إصدار دليل خاص بالنساء المسؤولات والخبيرات لتسهيل ولوجهن إلى وسائل الإعلام وتسهيل الاتصال بهن. وقد ترأس هذا اللقاء الزميل يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وشارك فيه ممثلون من وسائل الإعلام السمعية البصرية من القناة الأولى للإذاعة والتلفزة المغربية وقناة دوزيم والفيدرالية الدولية للصحافيين. وبعد كلمة الزميل يونس مجاهد الذي أعطى نظرة عن موضوع اللقاء الذي يهدف إلى إصدار دليل خاص بالمرأة المسؤولة قدمت سارة بوشتوف من الفدرالية الدولية للصحافيين تصورا أوليا عن الموضوع الذي فتح نقاش فيه مراحل بلورته. بعد ذلك قدمت مونية بلعافية دراسة أوضحت فيها حضور المرأة في وسائل الإعلام في العالم العربي وعوائق هذا الحضور والصعوبات التي تقف في وجههم. من جانبه ذكر الزميل علي خلا مدير الإذاعة الوطنية بحضور المرأة في وسائل الإعلام بصفتها مسؤولة، وأعطى نظرة عن هذا الحضور الذي يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 60 في المائة في حين يغيب في بعض المسؤوليات الأخرى. ومن جانبه أشار الزميل جامع كلحسن من القناة الثانية «دوزيم» إلى الصعوبات التي يلقاها الصحافيون في الاتصال بالنساء المسؤولات من أجل استضافتهن في البرامج التلفزية. وقد انصبت النقاشات حول موضوع حضور المرأة المسؤولة في وسائل الإعلام والصعوبات التي تفرض ذلك ومنها على وجه الخصوص أن حضور المرأة في وسائل الإعلام في المغرب على سبيل المثال يتوقف على الهيئات والمنظمات التي يكون لها القرارفي تعيين من تتحدث ومن سيتحدث حسب المسؤولية، وبالتالي فإن حضور المرأة أو غيابها في هذا الخصوص لا مسؤولية لوسائل الإعلام فيه، هذا بالإضافة إلى أن عددا من النساء يفضلن التحدث في الإذاعة عوض التلفزيون حسب اختيارهن نظرا لبعض القناعات الشخصية ونظرا أيضا لما يتطلبه الحضور في التلفزيون من استعدادات ومؤهلات تختلف عن تلك التي تنقلها الإذاعة. وخلص المجتمعون إلى ضرورة العمل على تجاوز هذه المعيقات والتفكير في إصدار الدليل كخطوة أولى لتجاوز المعيقات لتحسين حضور المرأة في وسائل الإعلام والتغلب على هذه الصعوبات.