سجلت عائدات النفط، المورد الرئيسي للاقتصاد الجزائري، انخفاضا مهولا قدر بنحو 40 في المائة في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2015، وفق ما اعلنت إدارة الجمارك الجزائرية الأربعاء. وعزت الجمارك هذا التراجع إلى الانخفاض المستمر في أسعار النفط منذ يوليو 2014، مشيرة إلى أن المحروقات تستحوذ على الحصة الكبرى من مبيعات الجزائر إلى الخارج بنسبة 93.19 في المائة من اجمالي الصادرات. وأدى انخفاض عائدات النفط إلى زيادة في العجز التجاري في الجزائر الذي بلغ 5.6 مليارات دولار في الربع الأول، مقابل 3.4 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2015. واضطرت الجزائر إلى الاعتماد على احتياطاتها من النقد الأجنبي. وبعدما تخلت في الأشهر الفائتة عن مشاريع كثيرة في البنية التحتية، تخطط الجزائر حاليا للاقتراض من السوق الدولية بعدما سددت كامل ديونها الخارجية التي تعود إلى تسعينات القرن الماضي.