كشفت ثلاثة تقارير صدرت بشكل متزامن عن ثلاث هيئات مختلفة اقرت بان 8.9 بالمائة من المغاربة يعيشون باقل من دولارين في اليوم، مضيفة ان الاسر وأطفالها يعانون الامرين مع الفقر المدقع الذي يحول دون تمتعهم بابسط حقوق العيش الكريم، فيما يؤثر سوء التغذية على صحة الاطفال ونموهم. وقد اظهرت التقارير التي اصدرها كل من البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف واليونسكو ان المغرب لم يقض على الفقر، ولم يوفر للمواطنين امكانية الولوج العادل للحقوق الاساسية، كما لم يعالج مشكلة عدم المساواة تعتبر اهم وسيلة للقضاء على الفقر. وكشفت معطيات اقرها تقرير اليونسكو ان عددا كبيرا من الاسر المغربية عاشت العشر سنوات الاخيرة بدون دخل مادي يضمن لها العيش الكريم والحصول على المواد الاساسية للتغذية، فيما عانى خمس الاطفال من سوء التغذية. 16 في المائة معدل التمدرس القروي وقد حذر تقرير اليونسكو الصادر في الشهر المنقضي من عدم المساواة بين فئات المجتمع المغربي حيت تعاني الفئات الفقيرة والضعيفة الدخل من اوضاع كارثية لها عدة تبعات على مستوى النمو والصحة والتعليم، نتيجة حرمانها من الولوج لضروريات العيش الكريم وارتياد المدارس والاستفادة من العلاجات الضرورية والغذاء، مشيرة الى ان المغرب عجز عن القضاء على اللامساواة بين مواطنيه. وأشار التقرير الى ان المغاربة يعيشون تحت عتبة الفقر ويعانون الفقر والبطالة والأمية وسوء التغذية، وكشف في نفس الوقت استمرار الولوج غير العادل لضروريات الحياة بين المغاربة مما يحرم الاسر المغربية وأبناءها من حقوقهم الاساسية من ضمنها التعليم الذي لم يتعدى معدل اتمامه بين التلاميد 16 بالمائة بالعالم القروي مقابل 55 بالمائة في العالم الحضري. من جهة اخرى حذرت منظمة اليونيسيف المغرب من استمرار الفقر المدقع بين مواطنيه، ونبهت الى ان الاطفال يتأثرون سلبا حيث ان نسبة كبيرة منهم تعيش داخل اسر لا يتعدى دخلها اقل من دولار اي اقل من 10 دراهم مطالبة بتحسين عيش الاطفال وأسرهم ضمانا لتمتعهم بحقوقهم.