حينما نتناول في افتتاحيتنا تيمة تدبير الشان الديني لمغاربة ايطاليا فلاهمية الاشكالية ومدى انعكاساتها الخطيرة في خلق قطب ريعي يسيء الى الوطن والى المهاجرين، الذين اضحوا محطة للفوضى الخلاقة ومحاولات التركيع و التهديد وتكميم الافواه بكل وسائل الضغط من اجل التراجع، واستعمال مل الوسائل المحرمة حتى في المعارك و الحروب كصحافة التغليط و التشهير الممولة اصلا من المال العام ، ناهيك عن استعمال فيالق المرتزقة الذين ينتظرون في طابورات الفتات تحت لواء المجتمع المدني وغيره ، ان تنزع بزولة الريع الديني فكانك اعلنت طبول حرب ضروس ضد مصالح لوبيات تتقاسم الغلة و تسب الملة ولها امتدادات كبرى عبر بنيات فاسدة تتغدى من المال العام ولها حراسها الخاصون الذين يعملون على شيطنة كل الفاضحين و المطالبين بالاصلاح و المحاسبة . الذي ساهم في افشال و افلاس مشروع تدبير الشان الديني المغربي بايطاليا كان همه الاساسي "التربح اللامشروع" ، حقق الارباح و باع الوطن في غفلة من احراره ، والسؤال المحير لماذا لم يتذخل واضعو المشروع لانقاده من الافلاس و العبث حفاظا لوجه المغرب في الخارج ، حيت يستمر العبت و يستتر العابتون الذين افرغوا المشروع برمته من اهدافه المسطرة استقواء باسماء وطنية تجهل مايقترف باسمها من اساءات ضد مغاربة ايطاليا كالتهديد السجن و الانتقام واستعمال كل اسلحة التشهير عبر صحافة الذل و العار وحتى عبر الدسائس؟، اين هي اجهزة الاستخبارات المراقبة و المتتبعة للمشروع الذي تهاوى على راس واضعيه و رغم ذلك يستمر النزيف من اموال الشعب المغربي و التي من المفروض ان تدق ناقوس الخطر اعلانا بالافلاس النهائي مع بداية مسطرة التحقيق بشان الاعتمادات الاي تتبخر في الوهم وهي اولا واخيرا اعتمادات الشعب المغربي ومن واجب مل وطني غيوران يرفع اشارة ايقاف النزيف بما في ذلك تحديد الجزاءات وترتيب المسؤوليات بشأن ما وقع ويقع؟ لماذا تم اقصاء الكفاءات المغربية الحقيقية المتشبعة بالروح الوطنية العالية و من دوي الاختصاص و الخبراء في التذبير المؤسساتي الهاذف و تم اختيار بسطاء ممن لا يفقهون حتى في التواصل فما بالك تطبيق استراايجية وطنية متعددة المتدخلين و من مختلف المشارب، لابراز التميز المغربي في تدبير ملفات شائكة و على ارض تغلي بالتقاطبات و الصراعات المذهبية و الدينية ؟ من كان وراء عملية السقوط في بركة الفساد المركب و الوصول الى حالة الفوضى و العبت و النفق المسدود ؟ كماسبق مع التجربةالسابقة في اطار اتحاد المساجد الذي كانت هو الاخر فاتورته ثقيلة على المغاربة من غير تحقيق ولا محاسبة… التحقيق في تعثر المشروع الديني المغربي بايطاليا اصبح ملحا بما في ذلك التدبير المالي الذي يطرح اكثر من تساؤل ، و اصلاح المشروع و مراجعته اضحى هو الاخر اكثر ملحاحية للخروج من المهزلة وفق اعتبارات المتتبعين ولاتقاد مايمكن انقاده وفق استراتيجية وطنية مندمجة لايقاف النزيف المتواصل ولتحديد المسؤوليات عبر مناضرة وطنية تشمل كل الاطياف الفاعلة و المؤهلة لرسم خاركة طريق ناجعة لتصحيح الاعطاب ومحاسبة المتسببين في هظر المال العام و العبت به. نحن جد متأكدون ان العديد من الشرفاء محسوبون على مؤسسات وطنية سيادية لايقبلون بالفوضى الخلاقة التي دبر بها هذا الملف الشائك ، ولم يقبلوا ابدا كيف تهدر الاموال في العبت في مسلسل مسيء وهمي يجب ان يتوقف وان كانت التكلفة اكبر مما نتوقع بسبب شح الانجازات كثرة تقوب التدبير المالي والتلاعبات المفضوحة، ولم يعد مقبولا تأجيل الاصلاح الموعود .