شهدت جلسة محاكمة سعيد الناصيري، البرلماني السابق ورئيس نادي الوداد البيضاوي، في القضية التي عرفت إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء"، تطورات بشأن ست سيارات صينية من نوع "GONOW"، قيل إنها سُلّمت له من طرف "الحاج المالي"، وبقيت مركونة لأزيد من سنة داخل مركب بنجلون الرياضي. الناصيري نفى أمام المحكمة أن يكون مالكًا لتلك السيارات، موضحًا أنها كانت في الأصل مملوكة لصديق له يُدعى محمد، كان يعتزم فتح معرض بالدار البيضاء، وأضاف: "السيارات عندهم مولاهم، وباغيين يلصقوهم ليا بأي طريقة".
وفيما يخص توسطه لتأمين هذه السيارات، قال الناصيري إن ما قيل عن تدخله هذا "كذب"، موضحًا أنه "لا يمكن تأمينها بدون بطاقة رمادية". وأضاف أن الشخص الذي قيل إنه توسط في التأمين تم الاستماع إليه وأنكر علمه بالواقعة.
المحكمة واجهة الناصيري بتصريح "المالي" الذي أكد أنه سلّمه السيارات مباشرة، ولا يعرف الشخص المدعو "محمد"، كما استعرضت شهادة مصطفى المهدوب، الذي قال إن الناصيري كان يعتزم فتح معرض للسيارات بالدار البيضاء رفقة أحمد بن براهيم ووالده.
كما واجهت المحكمة الناصيري بشهادة زوج أخته، الذي كان يشتغل مدير مركب بنجلون، وأكد أن الناصيري هو من جلب السيارات إلى مركب بنجلون، وأنها بقيت هناك سنة قبل أن يُصلحها ميكانيكيون بأمر من الأخير، وينقلوها إلى مكان آخر.
الناصيري عبر عن "أسفه" لهذه الشهادة، خصوصًا أنها صادرة عن صهره، موضحًا أنه لم يكن مديرًا للمركب كما ورد في المحاضر، بل كان "عساسًا"، بحسب وثيقة صادرة عن المكتب المديري لنادي الوداد الحالي، قدمها للمحكمة.
وزاد "أن هذا الشخص كان يشتغل عندي كمساعد كيتسخر ليا وخدمتو معايا لأنه شد التقاعد وكان كيبرزط ختي درت ليه فاش يتشغل، مني كنحتاج شي حاجة كنعيط ليه، وعمرو كان مدير وجميع العاملين يشهدون أنه كان مساعد عندي وليس مديرا عليهم، كيفاش أن ندير واحد مدير على نادي عريق عندو الشهادة الابتدائية". وعرضت المحكمة على الناصيري تصريحاً لمستخدم بنمركب بنجلون كشف أنه وبأمر من الناصيري قام بنقل السيارات من فيلا بحي كاليفورنيا إلى مركب "الوداد"، لكن سعيد نصري قال إن هذه التصريحات سببها مشكل كان بينهما، مشيراً إلى أنه قام بطرد هذا المستخدم. واتهم الناصيري عبد الواحد شوقي أحد خصومه بالوقوف وراء شهادة هذا المستخدم.
كما حاصرت المحكمة الناصري، بأقوال موظف آخر عمل بالنادي بين 1980 و2022، أكد من خلالها أن السيارات دخلت للمركب بعلم من الناصيري، وتم نقلها لاحقًا بأمر منه.
الناصيري اعتبر أن هذا الشخص لم يسبق له أن تعامل معه بشكل مباشر لأنه كان مستخدم بسيط "بستاني"، وتساءل: "كيفاش غادي نقول ليه هاد السيارات ديالي وأنا عمري هضرت معاه؟".
وزاد: "أنا من كشفت للفرقة الوطنية أن هذه السيارات كانت مركونة في المركب، لم يكن في علمها، الأن هذه المسألة استخدمت ضدي".
كما طعن في شهادة مستخدم آخر يُدعى "باخو"، قال إن صهر الناصيري هو من نقل السيارات بأمر منه، مؤكدًا أنه لم يكن شاهدًا مباشرا على الواقعة، وأنه "من خصومي وتم طرده أيضا من النادي".