واجهت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، كلا من الفنانة لطيفة رأفت، الزوجة السابقة للحاج أحمد بن براهيم الملقب ب"المالي"، إلى جانب سعيد الناصيري، البرلماني السابق ورئيس فريق الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وذلك في إطار جلسات محاكمة ما يعرف بملف "إسكوبار الصحراء". وخلال المواجهة، صرح سعيد الناصيري أن لطيفة رأفت سبق أن حضرت إلى مدينة زاكورة، حيث تكفل شخصيا بنقلها إلى الفندق وأداء مصاريف سفرها للمشاركة في مهرجان محلي، مضيفا أنها كانت، بحسب قوله، تحيي سهرات مجانية وتتكفل بجلب الفتيات. في المقابل، نفت رأفت بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أن إدارة المهرجان هي التي تكفلت بمصاريف مشاركتها، وأن علاقتها بالناصيري لم تتجاوز ما كانت تسمعه عنه من طليقها "الحاج ابن إبراهيم"، مشددة على أنها لم تلتقه سوى مرتين فقط. وطالبت الفنانة من الناصيري تقديم دليل واضح على تصريحاته أمام المحكمة بعد أدائه القسم القانوني. بينما عبد النبي بعيوي، أيد رواية لطيفة رأفت واعتبر شهادتها "معقولة"، مضيفا: "هاد السيدة كانسمعوا بيها غير الخير". وخلال شهادتها أمام المحكمة، أكدت لطيفة أنها لا تجمعها أي قرابة أو عداوة مع باقي المتهمين، وأنها أقسمت أمام المحكمة على قول الحقيقة. وأوضحت أنها تعرفت على "ابن إبراهيم" سنة 2013 من خلال مكالمة هاتفية لتنظيم حفل فني، لكنها رفضت إحياؤه داخل منزله لأنها لا تنظم حفلات خاصة. وبعد أسبوع، حضرت حفلا في زاكورة نظم بدعوة من الفنان عبد الرحيم الصويري، وأكدت أن تمويله كان من طرف "بن براهيم". وأضافت أن الاتفاق الأولي على الحفل كان ب20 مليون سنتيم، لكنها لم تتسلم سوى 12 مليونا، كما تحدثت عن زيجتها التي لم تتعد أربعة أشهر وعشرة أيام، وعن شركات وسيارات كان يملكها زوجها السابق، إضافة إلى فيلا بحي كاليفورنيا قيل إن ثمنها بلغ 4 ملايير و500 مليون سنتيم، دون أن تعرف المالك الحقيقي لها. وأكدت الفنانة أن طريقة تعامل بنبراهيم في حياته المالية كانت توحي بوجود شبهة تبييض الأموال، مشيرة إلى أن خلافاتهما الزوجية زادت بسبب الغموض الذي أحاط بممتلكاته. وأوضحت قائلة: "هل تتوقعون أن ملياردير يطلب من زوجته الطلاق الاتفاقي لتفادي المستحقات؟".