أكد الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه اليوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأخيرة لمجلس النواب، على ضرورة تحقيق الانسجام بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، مبرزاً أن الهدف المشترك هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين في مختلف أنحاء الوطن. وقال في هذا الصدد: "كما لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، ما دام الهدف هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين، أينما كانوا. وفي نفس السياق، ينبغي إعطاء عناية خاصة لتأطير المواطنين، والتعريف بالمبادرات التي تتخذها السلطات العمومية ومختلف القوانين والقرارات، ولا سيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين بصفة مباشرة". وأشار إلى أن "هذه المسألة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم أنتم، السادة البرلمانيين، لأنكم تمثلون المواطنين". وأضاف "كما أنها أيضًا مسؤولية الأحزاب السياسية والمنتخبين بمختلف المجالس المنتخبة، وعلى جميع المستويات الترابية، إضافة إلى وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، وكل القوى الحية للأمة". وشدد الملك على أن السنة التشريعية الأخيرة يجب أن تكون مناسبة لمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع المفتوحة، بروح المسؤولية واليقظة، في سبيل الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.