وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش مراسلة رسمية إلى كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، تطالب فيها بتدخل عاجل لمعالجة الوضعية الخطيرة لقسم مدرسي بمدرسة ابن الأثير – فرعية بن عزوز – بجماعة سعادة، والذي وصفته الجمعية بأنه "آيل للسقوط" ويشكل خطرا حقيقيا على حياة التلاميذ والأطر التربوية. وأوضحت الجمعية في مراسلتها أن مكتب الفرع سبق أن أصدر بيانا نبه فيه إلى خطورة الوضع، أعقبه بيان توضيحي من المديرية الإقليمية يفيد بأن الإصلاح سيتم، غير أن التأخر في التنفيذ لا يتناسب مع حجم الخطر المحدق، ويعد حسب الجمعية مساسا بمبدأ السلامة الجسدية للتلاميذ، باعتباره من الحقوق الأساسية التي تكفلها المواثيق الوطنية والدولية. وطالبت الجمعية بوقف فوري لاستعمال القسم المهدد بالانهيار إلى حين إصلاحه أو تعويضه، مع تسريع وتيرة الأشغال وتحديد جدول زمني واضح لإنجاز الإصلاحات، إضافة إلى توفير بدائل تربوية تحفظ كرامة وسلامة التلاميذ وتضمن استمرار العملية التعليمية في ظروف مناسبة. كما دعت إلى فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات عن التأخير وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات. وأكدت الجمعية أن استمرار الدراسة في فضاء مهدد بالسقوط يمثل إخلالا جسيما بالحق في التعليم الآمن، مجددة دعوتها للسلطات التربوية إلى اتخاذ التدابير العاجلة الكفيلة بحماية الأرواح وضمان بيئة مدرسية آمنة للتلاميذ والأطر التعليمية.