قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، إن الصوماليين "لن يقبلوا بالتقليل من قدرهم"، ردا على سلسلة تصريحات مهينة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهاجم فيها الصومال والمهاجرين القادمين منه. وجاءت كلمته في أعقاب تجمّع انتخابي عقده ترامب في ولاية بنسلفانيا الثلاثاء، شنّ خلاله هجوما جديدا على الهجرة من دول "العالم الثالث". وخلال خطابه، وصف ترامب الصومال بأنه من "الأماكن الكارثية"، قائلا إن هذه البلاد "قذرة ومقززة ومليئة بالجريمة"، مضيفا أن "الشيء الوحيد الذي يجيدون فعله هو ملاحقة السفن" في إشارة إلى عمليات القرصنة قبالة الساحل الصومالي، كما سبق أن نعت الصوماليين قبل أيام ب"القمامة" خلال اجتماع لمجلس الوزراء. وفي رسالة نصية إلى وكالة رويترز، دعا فقي ترامب إلى التركيز على تنفيذ تعهداته تجاه الناخبين الأمريكيين "بدلاً من الانشغال بالصومال"، في تلميح إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي لصرف الأنظار عن مشكلاته الداخلية. وفي الوقت نفسه، أعرب الوزير عن تقدير بلاده للدعم العسكري الذي تقدمه الولاياتالمتحدة في الحرب ضد مقاتلي حركة الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة داخل الصومال، لكنه رفض بشكل قاطع اللغة التي استخدمها ترامب لوصف الصوماليين. وشدد وزير الدفاع على أن "الشعب الصومالي معروف في أنحاء العالم بعمله الجاد"، وأنه يتميز بالصمود في مواجهة الأزمات، موضحاً أنهم واجهوا عبر عقود "مصاعب وكثيراً من الأعداء، ومنهم من ينكر حقهم في الوجود ويقتلهم ويذلّهم ويهينهم"، لكنه أكد أنهم "تخطوا كل ذلك وتمكنوا من النجاة"، في تأكيد على أن صورة الصوماليين التي يروّجها ترامب لا تعكس واقع مجتمع يمتلك شبكات واسعة من الجاليات والنجاحات الاقتصادية حول العالم.