قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة إن العام الجديد يمثل فرصة لهدنة إنسانية في السودان الذي مزقته الحرب، وحضّ الدول على استخدام نفوذها لإحلال السلام. وأكد روبيو في مؤتمر صحافي أن "99% من تركيزنا ينصب على هذه الهدنة الإنسانية والتوصل إليها في أسرع وقت ممكن". وأضاف "نعتقد أن العام الجديد والأعياد المقبلة تمثل فرصة عظيمة لكلا الجانبين للاتفاق على ذلك، ونحن نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد". تعرض السودان للدمار منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزح الملايين، وانتشرت الانتهاكات والمجاعة على نطاق واسع. وقال روبيو إن كلا الجانبين انتهكا التزاماتهما، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير الجديدة التي تفيد بتعرض قوافل مساعدات إنسانية لهجمات. وأضاف "ما يحدث هناك مروع، إنه فظيع". وتابع "سيأتي يوم تُعرف فيه القصة الحقيقية لما حدث هناك، وسيبدو كل من شارك في الأمر بمظهر سيئ". تعرضت الإمارات لانتقادات بسبب دورها في الحرب. وقالت منظمة العفو الدولية إن أبوظبي دعمت قوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم حرب منها عمليات إعدام جماعية وعنف جنسي في مدينة الفاشر التي سيطرت عليها في أواخر أكتوبر. تحدّث روبيو مرارا مع مسؤولين إماراتيين بشأن السودان، لكنه تجنب انتقاد الدول بالاسم، مشيرا إلى أن طرفي الحرب في السودان يعتمدان على أسلحة آتية من خارج البلاد. وتابع "هناك من يسمح بدخولها، وهناك من يقوم بشحنها. لذلك أجرينا المحادثات المناسبة واللازمة مع جميع أطراف هذا النزاع". وأضاف وزير الخارجية الأميركي "نأمل أن نتمكن من إحراز بعض التقدم في هذا الشأن، لكننا نعلم أنه من أجل إحراز تقدم، سيتطلب الأمر من الجهات الفاعلة الخارجية استخدام نفوذها". نفت الإمارات مرارا التقارير بشأن دعمها لقوات الدعم السريع. والإمارات شريك وثيق للولايات المتحدة التي ترحب بعلاقتها مع إسرائيل. (أ ف ب)