صدرت الصين نحو البلدان العربية، خلال سنة 2014، أزيد من 230 ألف سيارة جاهزة، ما شكل ربع إجمالي صادرات السيارات الصينية، فيما تجاوز الحجم 200 ألف وحدة خلال السنتين السابقتين. وصرحت مصادر مقربة من المنتدى الصيني العربي للتعاون في قطاع السيارات أن الجزائر ومصر والسعودية دخلت قائمة أكبر عشر وجهات لصادرات السيارات الصينية. وشهدت صادرات السيارات الصينية ارتفاعا من حيث الحجم والأسعار إذ أوضحت الأرقام أن متوسط أسعار السيارات قد ارتفع من 12 ألف دولار في 2010 إلى 16 ألف دولار، خلال العام الجاري، أي بزيادة أكثر من 30 في المائة. وأقيم منتدى التعاون بين الصين والدول العربية في مجال السيارات بمدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا الواقعة شمال غرب الصين، أمس الجمعة. وعلى الرغم من أن صادرات السيارات الصينية إلى البلدان العربية قد شكلت حوالي 25 في المائة من إجمالي حجم الصادرات الصينية، إلا أن صادرات قطع الغيار لم تشكل سوى حوالي 4 في المائة من الحجم الإجمالي. وقال رئيس قسم السيارات التابع للجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية إنه بعد احتلال الصين المركز الأول من حيث إنتاج السيارات ومبيعاتها، فإن قطاع السيارات في الصين يشهد "مرحلة مهمة للتحول والارتقاء". وأضاف أن أمام قطاع السيارات الصينية "فرصة تاريخية نادرة لولوج الأسواق الخارجية والاندماج فيها، لاسيما الأسواق العربية، وذلك على خلفية مبادرة بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الÜ21، التي ستتحقق المنافع المتبادلة". وشارك مسؤولون وممثلون تجاريون من مصر والأردن والإمارات المنتدى لدراسة حالة الأسواق العربية واتجاه نموها وطرح المقترحات والحلول للصعوبات التي تواجهها العلامات التجارية الصينية في الأسواق العربية. وأقيم المنتدى على هامش معرض الصين والدول العربية 2015 الذي افتتح تحت شعار "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي".