تهاوى سعر الذهب، اليوم الخميس، بعد مكاسب طفيفة كان حققها أمس في تعاملات، وصفت ب"المتقلبة"، في وقت ارتفع فيه الدولار، وأقر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، كما كان متوقعا، رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى بعد نحو عشر سنوات. وكان البنك المركزي الأمريكي قد كشف، أمس في بيان أعقب اجتماع مجلس إدارته، عن رفع سعر الفائدة الأساسي بواقع ربع نقطة مئوية، في خطوة اعتبرها "مجرد بداية لتشديد تدريجي للسياسة النقدية"، منهيا بذلك جدلا طويلا حول مدى قوة الاقتصاد وقدرته على تحمل رفع تكاليف الاقتراض.
وكان سعر الذهب قد تراجع، خلال هذا العام، بنحو عشرة في المائة، وذلك بسبب الغموض الذي اكتنف توقيت رفع أسعار الفائدة وتزايد المخاوف من أن تؤثر هذه الخطوة على الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة.
وهكذا، وبحلول الساعة السادسة وتسع دقائق صباحا بتوقيت غرينتش، هبط سعر الذهب في العقود الفورية ب 0,6 في المائة وصولا إلى 1066,20 دولارا للأوقية، بعدما كان قد ارتفع أمس قبل صدور قرار المركزي الأمريكي، وتمكن بعد صدوره من الاحتفاظ بمعظم المكاسب التي حققها منهيا بذلك تعاملات أمس مرتفعا ب1,2 في المائة.
وهبط الذهب في العقود الأمريكية واحدا في المائة، مسجلا أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1064,20 دولارا للأوقية، بعدما كان قد ارتفع ب1,4 في المائة في جلسة سابقة.
ويتوقع المتعاملون مزيدا من الانخفاض في سعر المعدن الأصفر، خاصة بعد أن ارتفع، اليوم، بواحد في المئة مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية. وبحسب قانون السوق فإن ارتفاع الدولار يؤدي إلى زيادة كلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
وفي هذا السياق، تأثرت معادن أخرى بارتفاع الدولار حيث هبط البلاديوم بنحو ثلاثة في المائة إلى 552,2 دولارا للأوقية، وانخفض سعر الفضة ب 0,8 في المائة إلى 14,06 دولارا للأوقية، فيما نزل سعر البلاتين ب1,48 في المائة وصولا إلى 860,2 دولارا للأوقية.