صنف تقرير أممي المغرب من بين الدول الأولى في إنتاج "القنب الهندي"، كما أنه من أبرز الدول التي ضبطت فيها كميات كبيرة من "القنب الهندي" ما بين عام 2009 وعام 2019. وذكر تقرير المخدرات العالمي 2021 الصادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن "أغلب كميات 'القنب الهندي' التي تصل إلى أوروبا تأتي من المغرب مرورا بإسبانيا"، مشيرا إلى أنه "يمكن أيضا أن يعبر موانئ الجزائر وتونس وليبيا، قبل نقله إلى جنوب شرق أوروبا".
وحسب معطيات التقرير، فإنه بالرغم من إغلاق الحدود إثر تداعيات فيروس كورونا إلا أن "الجائحة قد جلبت صعوبات اقتصادية متزايدة من المرجح أن تجعل زراعة المخدرات غير المشروعة أكثر جذبا للمجتمعات الهشة"، مشيرة إلى أن "تأثيرها الاجتماعي يمثل أحد العوامل التي قد تدفع مزيدا من الناس إلى تعاطي المخدرات".
وارتباطا بذلك، أظهر المصدر "زيادة الاتجار في المخدرات خلال جائحة كورونا في شمال أفريقيا، وعلى طول الطرق البحرية بالمنطقة"، مشيرا إلى "ارتفاع كميات القنب الهندي التي حجزتها السلطات المغربية في عام 2020 مقارنة مع عام 2019".
وأفاد المصدر ذاته، "أن حوالي 275 مليون شخص تعاطوا المخدرات في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، في حين عانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات"، ولاحظ "أن قوة القنب الهندي قد ازدادت في السنوات ال 24 الماضية بما يصل إلى أربع مرات في أجزاء من العالم، حتى مع انخفاض النسبة المئوية للمراهقين الذين يعتبرون المخدرات ضارة بنسبة تصل إلى 40%".
واستنادا إلى التغيرات الديمغرافية وحدها، كشف التقرير أن التوقعات الحالية تشير إلى زيادة بنسبة 11% في عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات على الصعيد العالمي بحلول عام 2030، وزيادة ملحوظة بنسبة 40% في أفريقيا، بسبب النمو السريع للسكان والشباب.
وكان البرلمان ، صادق في يونيو الجاري، على مشروع قانون يتيح استخدام "القنب الهندي" للأغراض الطبية والصناعية، ولم يتبق سوى نشر القانون في الجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ.