صنفت مجلة "أفريك مديتيرانيه بزنيس" مدينة مراكش المغربية في المركز الأول في قائمة المدن الأفضل للعيش طبقا لتصنيف نوعية الحياة في المدن المئة الرئيسية في أفريقيا. وحلت ثلاث مدن مغربية في المراكز الثمانية الأولى وهي مراكش والدار البيضاء والرباط فضلا عن تونس التي كان لها المرتبة السادسة والعاصمة الجزائرية التي حظيت بالمرتبة الحادية عشرة. واحتلت جوهانسبورغ الجنوب أفريقية المرتبة الثانية تليها الإسكندرية المصرية بحسب نفس الدراسة. وجاءت كايب تاون الجنوب أفريقية الشهيرة، التي تتمتع ببنى تحتية أفضل في المرتبة التاسعة، إلا أنها تصنف من المدن التي تعاني كثيرا من انعدام الأمن والتفاوت الاجتماعي. وعلى عكس المتوقع، فشلت أقوى المدن الاقتصادية في القارة الأفريقية مثل نيروبي الكينية وأديس أبابا الإثيوبية ولاغوس النيجيرية وكيغالي الرواندية، في احتلال مراكز متقدمة في الترتيب. كما احتلت أسفل التصنيف مدن تعاني من نزاعات وتوترات اجتماعية وأمنية على غرار باماكو المالية وكينشاسا الكونغولية وبوانت نوار الكونغولية وبانغي من إفريقيا الوسطى. وشملت الدراسة مائة مدينة أفريقية كبيرة بينها كل العواصم فضلا عن تلك التي تضم أكبر عدد من السكان، حيث اعتمد الباحثون خلال عام من البحث على سلسلة من المعايير والمؤشرات التي توضح أداء المدن في مجالات مختلفة مثل السكن والبنية التحتية والنقل العام والتنمية الاقتصادية. وتأتي هذه الدراسة كسابقة في القارة الأفريقية فيما يخص التصنيفات والدراسات التي تتابع آراء الناس، حيث أوضح جيروم شينال مدير وحدة البحث في معهد البوليتكنيك الفدرالي في لوزان والذي أشرف على هذه الدراسة "في أفريقيا كانت التصنيفات موجهة حتى الآن للمستثمرين والمقيمين الأجانب. ولم يطرح يوما السؤال بشأن الناس الذين يعيشون في هذه المدن من شباب ومسنين، أغنياء وفقراء".