* محمد اجغوغ تشهد أسعار الزيوت بالمغرب ارتفاعا مهولا للأسعار خاصة في العامين الأخيرين حيث بلغ سعر قارورة 5 ليترات من الزيتون بحوالي 27 درهم. وفي ظل تفاقم الأزمة الأوكرانية الحالية فمن المتوقع أن يعرف المغرب كغيره من بلدان شمال أفريقيا ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، خاصة بعد ورود أنباء تتحدث عن فرض السلطات الأوكرانية قيودا على تصدير القمح وزيت نوار الشمس، وتعتبر أوكرانيا من بين أكبر المصدرين الدوليين لهذه المواد.
وسبق لمجلس المنافسة ان اصدر تقريرا مفصلا في دجنبر العام الماضي يتحدث فيه عن الخصاص الكبير الذي يعرفه المغرب من حيث المواد الأولية الزيتية، مشيرا في دراسته إلى أن المغرب من بين العشر الدول الأوائل على الصعيد الأولي في استيراد الزيوت النباتية نظرا لمحدودية الإنتاج المحلي، فهو يستورد جميع حاجياته من الخارج بنسبة 95% على شكل حبوب زيتية: نوار الشمس.
وتشير التوقعات ايضا إلى أن ترتفع واردات المغرب من القمح مع بداية السنة في ظل موسم فلاحي يتسم بالضعف، بالمغرب يعتبر أحد زبائن السوق الأوكرانية فيما يتعلق باستيراد الحبوب من القمح.
وتشير أغلب الدراسات والتقارير إلى أن دول شمال إفريقيا _ ومن بينها المغرب _ من أكبر المتضررين اقتصاديا جراء الحرب الروسية الأوكرانية مما سيؤدي بأضرار كبيرة ستهدد الاقتصاد المغربي، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار النفط والغذاء.
وكان تقرير صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب كشف عن المخاطر التي تحملها الحرب الروسية الأوكرانية على المستوى الاقتصادي نظرا لارتفاع واردات المغرب من احتياجاته من الحبوب ومن بينها الحبوب الزيتية.