في الوقت الذي تشهد فيه جُملة من الأحزاب السياسية بالمغرب، عددا من المُناوشات والصراعات الداخلية، وصلت ببعضهم إلى عقد مؤتمر استثنائي، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنني "أشك وأتساءل، هل هناك حزب ينضبط أبناؤه بهذا المستوى حتى وإن كان في المرتبة الأولى وليس في الوضع الذي نحن عليه". وزاد بنكيران، خلال كلمة له، صباح اليوم السبت 25 يونيو الجاري، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزب "المصباح"، "كل المؤتمرات الجهوية مرت بسلام، وحضرها ما لا يقل عن ثلثي المؤتمرين، ونجاح مؤتمرات الحزب الجهوية أعطى ألقا خاصا للحزب، يستوجب شكر الله عز وجل، ولم يطعن أحد في أي مؤتمر"، وذلك في إشارة منه إلى ما يعيشه كل من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة من صراعات داخلية، خلال الآونة الأخيرة.
أما بخصوص المؤتمر الاستثنائي، لحزب العدالة والتنمية، فيرى بنكيران أنه كان "تعبيرا عن أن هذا الحزب مازال يتمتع باستقلالية وبروح ديمقراطية وبنفس وحدة الحزب، وتلاه مجلس وطني الذي كان استحقاقا مهما، ومر بسلام واخترنا الأمانة العامة".
وفي سياق متصل، أشار رئيس الحكومة الأسبق، أن حزب العدالة والتنمية، "مازال موجودا ومستعدا، ويشعر أن له دور في وطنه، ومتحمس للعمل رغم النزول من 125 مقعدا برلمانيا إلى 13 في مجلس النواب" وذلك في إشارة إلى النتيجة التي وُصفت ب"الصادمة" للحزب خلال انتخابات 8 شتنبر.
"السياسة مد وجزر وليست دائما مفرحة" وختم بنكيران كلمته بهذه الجملة، مردفا أن الوضع السياسي الذي يعيشه حزب العدالة والتنمية خاصة، "لم يعد هناك مجال للتراجع إلى الوراء، والآن نحن بصدد مواصلة المشوار".